لم يرتق لقاء ” الكلاسيكو ” بين الترجي الرياضي والنجم الساحلي إلى مستوى كبير يليق بسمعة الفريقين وعراقة كل منهما. غير أن الشوط الثاني كان أحسن وأفضل إذ قدّم الفريقان وجها مغايرا لما حصل في الشوط الأول.
وبقطع النظر عن النتيجة والمستوى الفنّي فمن المهم جدّا أن تنتهي مثل هذه اللقاءات مثلما تبدأ أي في أجواء رياضية تساهم في التقريب بين الفرق التونسية وجماهير كلّ منهما. لكن يبدو أن اللاعب معتزّ ودّام كان له رأي آخر إذ وبمجرّد انتهاء اللقاء توجّه إلى مقعد احتياطيي النجم واعتدي بالركل على أحد الجالسين هناك.
ولئن تفطّن جماعة ” الفار ” إلى اللقطة السيّئة وأعلموا الحكم الذي أشهر البطاقة الحمراء في وجه اللاعب فإن ما لا نفهمه هو لماذا يردّ لاعب ينتمي إلى فريق كبير كالترجي الفعل بتلك الطريقة؟. وكيف يسمح لنفسه بأن يتصرّف بذلك الشكل مع ” أصدقاء الأمس ” المنتمين إلى الفريق الذي انتقل منه إلى الترجي؟.
قد يقال إن هذا اللاعب تعرّض إلى استفزاز من قبل الشخص المعتدى عليه لكن هذا لا يبرّر أبدا ردّة الفعل بتلك الطريقة. فالناس سواء في منازلهم أو عبر الشاشة لم يشاهدوا الاستفزاز لو أنه حصل بالفعل ولم يشاهدوا إلا اعتداء زدّام على مقعد احتياطيي النجم.
ومهما يكن من أمر فالمهم أن يجد هذا اللاعب الردع والعقاب اللازمين من فريقه الذي أساء إليه بتلك الحركة وجعله يفقد خدماته في فترة حساسة يحتاج فيها إلى كافة لاعبيه. ونعتقد أن الترجي لم يفوّت الأمور هكذا دون عقاب.