بعد خيبة منتخبنا الوطني لكرة القدم لأقل من 20 عاما في نصف نهائي بطولة إفريقيا المقامة حاليا بمصر حاول البعض إيجاد الأعذار والتبريرات لهزيمتنا المخجلة ضد المنتخب السينغالي. ومن جملة ما قيل في هذا السياق ( حتى من قبل الجامعة التونسية لكرة القدم ) أن منتخبنا لم يجد الظروف الملائمة ولم يجد الوقت للقيام بالتحضيرات والتربّصات اللازمة قبل خوض غمار هذه البطولة الإفريقيّة.
وفي حصة البارحة من برنامج ” سويعة سبور ” تم التطرّق إلى أمر على غاية من الخطورة والأهميّة وهو التالي :
خلال نهائيات كأس العالم التي أقيمت في قطر منذ أكثر من ثلاثة أشهر كانت كل الظروف مناسبة لعادل السليمي كي يجمع لاعبيه في تربّص تحضيري لهذه المناسبة الإفريقية المهمّة جدّا … علما بأنه لا توجد فرصة أخرى أفضل منها بما أن العالم كلّه كان منشغلا بكأس العالم وأن أي برنامج يضعه المدرب آنذاك سيكون قابلا للتطبيق. إلا أن مدرّبنا الوطني خيّر السفر إلى قطر ليلعب دور المحلّل الفنّي في قنوات الكأس القطرية ( أو قنوات بي إين سبور … لا أذكر بالضبط ) … وطبعا كل شيء بأجره وثوابه . ولا نعتقد أن عادل السليمي ذهب إلى قطر وبقي فيها حوالي شهر دون علم رئيس الجامعة التونسية لكرة القدم الذي يبدو أنه لم يعترض على هذا الأمر بل باركه طالما أن مصلحة عادل السليمي ( وربما مصلحة رئيس الجامعة أيضا ) تمرّ قبل مصالح المنتخب الوطني وقبل مصالح الدنيا كلّها.
وعلى هذا الأساس وعلى فرض أن هذه الرواية صحية ( وهي تبدو نذلك ) فإن السؤال الذي لا بدّ منه : ماذا يفعل عادل السليمي على رأس منتخب الأواسط وهل يرجى خيرا من مدرّب ورئيس جامعة فضّلا مصلحة شخصيّة عل مصلحة المنتخب؟؟؟.