مسرحية “الوحلة…جاء يلعب” برهان حي على الإشتياق للمسرح العائلي و نجاحه من جديد من خلال نيل رضاء الجمهور التونسي بكافة ألوانه و أشكاله دون التعويل على البذاءة و الإبتذال.
النص لإسمهان الفرجاني، و الاخراج ليسرى القصباوي.. بطولة الفنانة القديرة سيدة الشاشة التونسية منى نور الدين، و الفنان الكبير اكرام عزوز.
شعار المسرحيّة “الضحك والتشويق والعرض الفني الراقي”.
المسرحية من النوع الكوميدي البوليسي المضمخ بالجو و الفكاهة التونسية، تألقت فيها و ستتألق الفنانة و الممثلة “منى نور الدين” التي و إن ابتعدت عدة سنوات عن المسرح إلا أنها لا تزال تملك تلك القدرة الكبيرة على احتلال قلوب التونسيين و إخراج البسمة من أعماق أحزانهم و آهاتهم، فتحول مآسيم ببضع كلمات و تعابير إلى أفراح و مسرات.
* في كنه المسرحية
لا توجد جريمة مكتملة الأركان.. و لا بد للمجرم أن يترك وراءه خيطا و دليلا يقود إليه، هذا ما آمنت به البشرية و سعت منذ الفجر الأول للتاريخ إلى إثباته و تأكيده، و مسرحية “الوحلة…جاء يلعب” لا تشذ رغم طابعها الكوميدي الفكاهي عن هذا المفهوم العام، إذ تغوص سيدة التلفزة التونسية “منى نور الدين” في رحلة شيقة للبحث عن الحقيقة.
في الجهة المقابلة يقف المتألق “إكرام عزوز” الذي يلعب دور “شكيب” و هو أحد العناصر الأساسية في المسرحية.
و ” دلال” هي العروس الجميلة الأنيقة و الزوجة المخلصة التي ضاقت ذرعا من أزمات زوجها النفسية… و تلعب أطوار هذا الدور الممثلة المسرحية و الدلوعة “سارة الحلاوي”.
بالإضافة لهؤلاء نجد ” خالد الزيدي” في دور “الشيخ المتصابي” الذي أسدل على المسرحية جوا غارقا في الفكاهة و الإمتاع.
المسرحيّة من بطولة الفنانين المتميزين: منى نور الدين ، اكرام عزّوز ، خالد الزيدي، ألفة الحكيمي، عادل الشريف، سارّة الحلاّوي.
نص من اقتباس الكاتبة اسمهان فرجاني.
ومن إخراج و إنتاج: يسرى القصباوي.
هذا العمل الفني الراقي فرصة للعائلة التونسية للم الشمل من جديد، و التواجد بعرض مسرحي بعيد عن البذاءة، لا تفوتوا هذه الفرصة النادرة للضحك و الإستمتاع رفقة خيرة الفنانين التونسيين، الوحلة جاء يلعب.. تجمعنا و تلم شملنا من من جديد.
بلال بوعلي