نظم معهد الدراسات العليا بتونس بالشراكة مع المدرسة العليا الدولية لتكوين الخبراء بالجزائر
حلقة نقاش حول التحكيم و الوساطة الإختبارات العدلية و الإختبارات الدولية.
و أكد مدير المدرسة العليا لتكوين الخبراء بالجزائر السيد “مجيد الكنتوري” على أن تونس والجزائر تعوّدا على التواصل و تطوير الكثير من الأشياء مع بعضهما البعض، وفي هذا الإطار يتنزل هذا اليوم الدراسي بهدف النقاش والتبادل المعرفي والأكاديمي.
فيما أكدت المكلفة بالعلاقات العامة بالمعهد على أهمية تنظيم مثل هذه الحلقات من أجل تعزيز التكوين الأكاديمي للطلبة.
و تم التطرق إلى موضوع التحكيم، و أثير سؤال هل يرتقي إلى مرتبة القضاء؟ ووفق ما أوضحته لنا المحامية و الأستاذة بمعهد الدراسات العليا بتونس السيدة “حنان حميدة” أن المداخلات أجمعت على أن التحكيم لا يمكن أن يرتقي إلى مرتبة القضاء المحلي، و إنما هو آلية لفضّ النزاعات يقوم بها مُحَكّم وليس قاضيا يتأسس أساسا على اتفاقية تحكيم ووفق إرادة مسبقة لأطراف النزاع.
أما في علاقة بالوساطة، فبينت أن المتدخلين في النقاش أكدوا على ضرورة التفريق بين المفهومين الوساطة والتحكيم، حيث أن هناك ما يعرف بـالصلح بالوساطة وفق نص صريح، وعادة ما تكون في قضايا و جرائم اقتصادية و ديوانية، و جرائم الغابات، وبالتالي الوساطة تُعفِي المتهم من التتبع والمحاكمة.
و أشارت أن الحديث حول الوساطة في تونس كان وفق إجراءات المجلة الجزائية، كما تم التطرق إلى الوساطة على المستوى الدولي و مستجداتها، حيث تم التأكيد على أن الوساطة أصبحت إجبارية في فرنسا.
كما بينت أنه تم الإلمام بالخبير العدلي أكثر من الإختبارات العدلية، و الأسواق الدولية المفتوحة للخبراء العدليين خاصة الدول الأفريقية مؤكدين على أنه عادة ما يكون تكوين الخبراء الدوليين تكوينا عن بعد.
وثمنت “حنان حميدة” مثل هذه الأيام الدراسية، ومدى اخلاقوية و ثراء النقاش وفق قولها.
وتم خلال هذه الحلقة تقديم المعهدين، والتأكيد على أهمية التعاون الأكاديمي بين تونس و الجزائر،
و تسليم شهادة نهاية الدراسة للتونسيين خريجي المدرسة الدولية لتدريب الخبراء بالجزائر دورة 2020-2021.
