شهدت ولاية سوسة، تراجعا في إنتاج مادة البطاطا الفصلية، قدرت بـ 16 ألف طن، على مساحة مزروعة بنحو 800 هكتارا، وذلك بمفعول قلة التساقطات المطرية وقلة المياه في سدي الرمل ونبهانة، وفق ما أفاد به رئيس الإتحاد الجهوي الفلاحين حسان اللطيف
وتراجع بذلك الإنتاج الجهوي إلى نسبة 5 بالمائة من الإنتاج الوطني بعد أن حقق في السنة الماضية 10 بالمائة.
ويذكر أن الإنتاج الوطني من مادة البطاطا الفصلية في حدود 320 الف طن ما يغطي حاجيات المستهلكين لنحو 6 أشهر وقدرت كلفتها 250 مليون دينار . ويقدر الإستهلاك الشهري من البطاطا على مستوى وطني بحوالي 35 الف طن.
وإستعرض اللطيف في تصريحه لمراسلتنا بسوسة المعوقات التي يواجهها الفلاح أهمها عدم توفر أماكن للتخزين بسبب عزوف أصحاب المخازن عن إقتناء البطاطا من الفلاح خوفا من المراسيم المتعلقة بمكافحة الاحتكار، وبهذا قد يكون مآل المنتوج الإتلاف، وفق تعبيره.
ويدعو محدثنا سلطة الإشراف لمراجعة المراسيم الخاصة بالمخازن والمتعلقة بنقل البطاطا وجعلها مراسيم مرتبطة ببعض القرارات لتسهيل عملية الخزن.
كما يطالب بضرورة التسريع لتفعيل المجمع المهني المشترك للخضر والغلال وإيجاد حل تمويلي له لإقتناء البطاطا من الفلاحين قصد تكوين مخزون إستراتيجي فضلا عن مطالبة بحرية تنقل المنتوج وعدم مطالبة الفلاح بالإستظهار بالفاتورة خصوصا وأنه منتج وليس بتاجر.
وحث اللطيف وزارة التجارة بالتنسيق مع وزارة الفلاحة بفتح باب التصدير لجزء من البطاطا نظرا لوفرة المنتوج بهدف المحافظ على ثمن تكلفة البيع والتي هي في حدود 950 من من الفلاح في حين تبلغ ثمن التكلفة 850 مي.
وطالب بتشجيع الفلاح على الخزن على مستوى الضيعة مع توفير الأدوية الخاصة لذلك كما دأبت وزارة الفلاحة سابقا.