في البداية نُذَكّرُ بموقف مرصد الخدمات المالية من شركات التمويل الصغير، بماهي تأبيد للفقر، و استغلال فاحش و سافر للطبقات الضعيفة و الهشة.. من خلال الترفيع المشط في نسب الفائدة الموظفة على هذا النوع من القروض… في حين أن القرض الصغير نظرا لمحدوديته لا يجب بأي شكل من الأشكال أن يحظى بنسبة فائدة عالية، أخذا في الإعتبار أن هذه القروض موجهة أساسا نحو ضعاف الحال.
أما ما نراه هذه الأيام فيعد رجوعا بقوة لهذه المؤسسات، و هو ما لاحظناه في تردد و تعاود طرح هذا الموضوع على وسائل التواصل الإجتماعي بكافة أنواعها.. حتى إن هناك من مجد المرسوم عدد 117 لسنة 2012 الذي كان قد أرسى نظام القروض الصغرى.
و في هذا الصدد أكد رئيس مرصد الخدمات المالية السيد “عبد اللطيف بن هدية” أن آلية القروض الصغرى تعد حلا عمليا لتعزيز الإندماج المالي، و بالتالي تحقيق النمو و التنمية، لكن ليس على حساب الفئات الهشة، أو بتأبيد آفة الفقر و العوز، و ليس أيضا بتوظيف نسب فائدة مشطة!
و في الختام دعا “بن هدية” لضرورة إعادة النظر في المرسوم 117.
بلال بوعلي