أكد وزير النقل ربيع المجيدي، في تصريح لشمس اف ام، على هامش ندوة صحفية واكبت استقبال اول باخرة سياحية بعد سنوات، أكد استعدادات الوزارة بمختلف إداراتها المركزية ومؤسساتها الوطنية، على غرار ديوان البحرية التجارية والشركة التونسية للملاحة، لاستقبال الموسم السياحي الواعد من خلال ما توفره من موارد بشرية وبنية تحتية وأسطول ومنظومات رقمية.
ومن جهة اخرى،أشارت الوزارة في بيان لها، ان عودة الرحلات السياحية الى الموانئ التونسية ستضخ دماء جديدة في مجال السياحة وفي إحياء نشاط القرية السياحية وفي عودة ميناء حلق الوادي إلى إشعاعه كمستقطب لهذه النوعية من السّفن، داعيا إلى ضرورة حسن الإستثمار في هذه العودة والتحلي بالجاهزية الكاملة حتى تحقق أهدافها في إطار سياسة الدولة للإنعاش الاقتصادي، حيث من المنتظر ان يبلغ العدد الجملي للرحلات بعنوان 2022 حوالي 46 رحلة و90 ألف سائح.
وفي ذات السياق اوضح السيد ربيع المجيدي ان هذه المؤشرات تدعو الى التفاؤل من حيث عودة ميناء حلق الوادي إلى اوج مردوديته، خاصة بعد انشاء المحطة السياحية منذ سنة 2006 وتسجيل قدوم ما يناهز مليون سائح سنة 2010.
وأوضح المجيدي انه تم اتخاذ كل الإجرءات اللازمة وبالدقة المرجوة لتأمين محيط الميناء والقرية السياحية من الدخلاء ومن أي شكل من أشكال التجاوزات والمخاطر مع الحرص على العنصرين البيئي والصحي وتأمين ظروف استقبال طيبة للسياح وتوفير الإحاطة اللازمة بهم هذا بالإضافة إلى حسن التنسيق مع الأطراف المتدخلة لتأمين الإنسيابية في مداخل مدينة حلق الوادي المؤدية إلى المحطة البحرية، مضيفا ان تونس لها ريادة في مجال السياحة البحرية فهي عضو مؤسس في المنظمة المتوسطية للسياحة البحرية medcruise منذ سنة 2006 وعضو لفترتين في مكتبها التنفيذي وقد انطلق نشاط السفن السياحية منذ بداية الثمانينات بميناء حلق الوادي. يذكر ان أول سفينة سياحية، ارست في ميناء حلق الوادي اليوم الاربعاء 23 مارس 2022، قادمة من اسبانيا بعد انقطاع دام سنوات منذ احداث باردو وسوسة الإرهابيتين، وكان في استقبالها كل من وزير النقل ووزير السياحة والكاتبة العامة لشؤون البحر وبحضور والي تونس.
وكان ضمن الوفد المرافق للوزيرين كل من السيدات والسادة المدير الفني بديوان البحرية التجارية والموانئ نيابة عن الرئيس المدير العام والمدير العام للديوان الوطني للسياحة التونسية والمدبرة العامة للديوانة التونسية والمدير العام للأمن الوطني ورئيسة بلدية حلق الوادي ومدير ميناء حلق الوادي وثلة من مسؤولي الوزارات المعنية ومؤسساتها الوطنية تحت الاشراف.
