لم يعد المجتمع المدني في منأى عن الإقتصاد، بل أصبح فضاء مشغلا و خالقا للثروة، و هذا ما تم تأكيده من قبل ثلة من الشباب و الطلبة الناشطين في المجتمع المدني، خلال حضورهم ببرنامج الخبير مساء أمس 19 فيفري 2021.
يتمثل دور المجتمع المدني في ثلاث أدوار رئيسية:
1- مراقبة و محاسبة الدولة
و هي مهام تقوم بها كل من “بوصلة” و أنا يقظ” عن طريق نشر التقارير الدورية، بالإضافة إلى عدة منظمات أخرى تعمل ضمن مجال الرقابة المُسلطة على الدولة، بغرض كشف الأخطاء قصد المعالجة و الإصلاح و ليس النقد و المراقبة في بعدها السلبي و الهدّام.
2- الدور التشاركي في اتخاذ القرار
و هو ما شهدنا عليه عيانا أثناء فترة الكوفيد، حيث تظافرت كل من الدولة و المجتمع المدني خدمة للصالح العام و مجابهة للكارثة الصحية.
3- تطبيق برامج في تنمية المجتمع
و لدينا 17 هدف تنمية مستدامة، تشارك فيها كل دول العالم تقريبا، سعيا لتحسين الظروف المعيشية.
و تصدر عن المجتمع المدني اليوم ورقات سياسية، و يقدم أيضا اقتراحات عملية و مدروسة قابلة للتطبيق الفوري على أرض الواقع.
من جهة أخرى أصبح المجتمع المدني يمثل قطاعا اقتصاديا ثالثا، و ذلك ما نستدل عليه بتنامي مواطن الشغل بهذا القطاع، و نجد أن كل المنظمات العالمية لديها فروع على التراب التونسي، و حتى الجمعيات المحلية تطورت و أصبحت بدورها قادرة على توفير مواطن شغل هامة جدا.
و بالتالي أصبح المجتمع المدني قادرا على توفير مواطن الشغل، مثله مثل القطاعين العام و الخاص، و هذا الأمر يعتبر حلا لمشاكل التشغيل و البطالة في تونس، و هو حل لم تستطع الدولة نفسها تقديمه في هذه الفترة الحرجة.
بلال بوعلي