ثمن سفير أوكرانيا في تونس Volodymyr Khomanets (فلوديمير خومانتس) في لقاء إعلامي بمقر السفارة بتونس الأربعاء 16 فيفري 2022 موقف تونس الداعم لاستقرار واستقلالية الأراضي الأوكرانية وعودة الهدوء بالمنطقة.
ورجح السفير أن ما يحمل روسيا على تهديد أوكرانيا هي مطامع اقتصادية تتعلق بالأساس بإمدادات الغاز المباشرة وهذه الثروة التي تبحث عن استغلالها في ليبيا وبعدة دول أخرى، مضيفا ”كما يحكم روسيا رغبتها في التحكم كليا في إمدادات الغاز عبر خط أنابيب نورد ستريم نحو دول الاتحاد الأوروبي وهو مالا تقلبه الولايات المتحدة الأمريكية.. والكل يعرف أن تهديد روسيا ليس اقتصاديا فقط بل جيوسياسي بين روسيا وأمريكا..’
وذكر فلوديمير خومانتس أن عدة تقارير إعلامية دولية تعتبر أن أي غزو روسي لأوكرانيا سيكون توقيعا على نهاية خط أنابيب نورد ستريم 2، حيث يمكن مرور خط نورد ستريم 2 عبر المياه الدولية وليس عبر البر بتفادي المرور ببيلاروسيا وبولندا، أو أوكرانيا وسلوفاكيا وجمهورية التشيك، يمكن روسيا من توفير مليارات اليورو التي تدفعها سنويا لدول العبور.
وأضاف ”وظفت تلك الدول موقعها في الماضي للتفاوض على شروط أسعار أفضل، وبالتالي فهي تعتبر من أكبر المتضررين لأنها تخشى من أن نورد ستريم 1 و2 سيجعل الأنابيب الأرضية غير ضرورية على المدى الطويل، مما سيقطع عنها إمدادات الغاز المباشرة وبأسعار تفضيلية.
وللتذكير فإن مفاوضات ماراطونية، مكنت روسيا وأوكرانيا من توقيع عقد لنقل الغاز الروسي عبر أوكرانيا في 30 ديسمبر 2019، وهو ساري المفعول حتى نهاية عام 2024، وبعد ذلك يمكن تمديده لمدة عشر سنوات أخرى وهو ما يضمن إيرادات لأوكرانيا بقيمة ثلاثة مليارات دولار أمريكي سنويًا..وهذا ما يفسر شكاوى موسكو التي تتهم فيها الغرب
وبالأخص واشنطن باستخدام خط أنابيب الغاز كأداة للضغط في الأزمة الأوكرانية.