و من المنتظر أن يساهم هذا الإستثمار في إحداث 15 ألف موطن شغل جديد في قطاع السياحة.
تمّ يوم، الأربعاء 02 فيفري 2022 الإعلان الرسمي من قبل وزير السياحة “محمد المعز بلحسين” بحضور السفير الأمريكي “دونالد بلوم” و والي القصرين “عادل المبروك”، بالموقع الأثري بسبيطلة في القصرين، عن إنطلاق مشروع “VISIT TUNISIA ” بميزانية تبلغ 50 مليون دولار كتمويل من الحكومة الأمريكية عن طريق الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID) الهادف إلى دعم السياحة البديلة والمستدامة ببلادنا.
ويهدف هذا المشروع، الذي يمتد على مدى 5 سنوات (2022 – 2026)، إلى تدعيم قطاع السياحة التونسية عبر الشراكات مع القطاعين العام والخاص وكذلك عبر الابتكار الرّقمي، والتي بدورها ستمكّن من مزيد تثمين المقومات الطبيعية والتراث الثقافي والتاريخي الغني للبلاد التونسية.
ومن المنتظر أن يساهم هذا الإستثمار في إحداث 15 ألف موطن شغل جديد في قطاع السياحة المستدامة في عدد من المناطق المهمشة في مختلف جهات الجمهورية.
كما يهدف مشروع USAID VISIT TUNISIA بالتعاون مع وزارة السياحة والصناعات التقليدية إلى تصميم وتعزيز الأنشطة السياحية القائمة على التجارب السياحية المتنوّعة، لمزيد تطوير الجذب السياحي مع التركيز على النساء والشباب، إضافة إلى دعم المؤسسات السياحية الصغرى وأصحاب المشاريع على الصعيد الوطني.
وأفاد وزير السياحة أن هذا المشروع يهدف إلى العمل على تنمية وتطوير القدرة التنافسية لتونس كوجهة سياحية من خلال زيادة الاستثمار الخاص والابتكار في هذا القطاع مما سيسمح بجودة أفضل وعرض أكثر جاذبية وتنوع وبعث فرص عمل جديدة للشباب وخاصة منهم النساء في الجهات المهمشة بالإضافة إلى تحسين وتطوير السياحة المستدامة ببلادنا من خلال وضع إطار مؤسساتي للشراكة بين القطاعين العام والخاص.
وأضاف أنه سيتم مساعدة أصحاب المبادرات والمشاريع المتعلقة بالسياحة البديلة لتحسين وتطوير العرض وجودة الخدمات السياحية.
وأشار إلى أن الهدف من خلال هذه المشاريع المندرجة ضمن التعاون الدولي، ليس فقط تثمين المنتوجات السياحية المحلية، بل أيضا توفير الشغل اللائق والقضاء على الفقر مضيفا أن اختيار الإعلان عن هذا المشروع الجديد الهام من ولاية حدودية، القصرين، ومن هذا الموقع الأثري بالذات بسبيطلة كان موجها للتأكيد على دور القطاع السياحي في دفع التنمية الجهوية وبلوغ أهداف التنمية المستدامة.
وأكد أنه من خلال هذا المشروع سيتم العمل على إدماج المناطق الفلاحية الريفية في الدورة السياحية من خلال بعث مشاريع تنموية في محيط الإقامات الريفية وبعث مسالك جديدة لمنتوج سياحي ثقافي وريفي يعتمد على استغلال المنتوج المحلي للجهة والصناعات التقليدية، وتثمين المناطق التاريخية والقرى الجبلية مع الحفاظ على الخصائص المعمارية لعديد المعالم التاريخية المتميزة مع إعادة توظيف البعض منها وجعلها تساهم في خلق ديناميكية ونشاط دائم بالمناطق الداخلية.