يعتبر العمل النقابي و كل ما يتعلق به من احتجاجات و اعتصامات أمرا يكفله القانون، و حقا مشروعا لا يمكن لأي كان التعدي عليه، لكن أن يصل الأمر لحد منع الموظفين من دخول مقرات عملهم، فهذا أمر خطير جدا، و يعتبر من باب التجني على الآخرين و التعسف المجاني!
للأسف هذا ما حصل اليوم صباحا أمام المقر المركزي للمعهد الوطني للإحصاء، إذ بلغ الأمر بأفراد النقابة التابعة للمعهد أن قاموا بمنع جميع الموظفين و المدراء من دخول الإدارة، بل و سولت لهم أنفسهم بالتهجم على الجميع بما لا يليق من الألفاظ النابية إن لم نقل السوقية.. زد على ذلك التطاول على الإعلاميين و اتهامنا بمحاولة تفريقهم و بث الأخبار الزائفة… رغم أننا كنا نسعى لمعرفة الحقيقة حول ما يجري، لكن للأسف كان موقفهم سلبيا جدا تجاهنا، وتعمدوا استفزازنا و نعتنا بما لا يليق بنا أو حتى بهم…
هذا و تحصلنا على شهادات من بعض الموظفين تؤكد منعهم من الدخول، و كنا أيضا قد عاينا ذلك بأنفسنا و شهدنا عليه، كما تأكد لدينا و بحضورنا على عين المكان بأن هناك مجموعة من الأشخاص الذين تعمدوا بث الأخبار الكاذبة، و مغالطة الرأي العام عبر صفحات التواصل الاجتماعي، و كان شعارهم في ذلك إن لم تكن معي فأنت ضدي!
سامي غابة