يعتبر معمل جونيور أحد المصانع التونسية المختصة أساسا في تصنيع و إنتاج مادة السكر، و يتم الإعتماد أساسا في تصنيع السكر على نبتة البتراف، و هي نبتة غنية بالسكر و تتم غراستوها بتونس، مما يجعل صناعة السكر بمعمل جونيور تونسية 100 في المئة، على خلاف بقية المصانع التي تقوم باستيراد المادة الخام و تكتفي باستخراج السكر منها عن طريق عملية التكرير، و بطبيعة الحال تعتمد عملية التكرير أساسا على التوريد، بينما يعمل جونيور بالإعتماد على ما يزرعه الفلاحون من بتراف.
و ما يلفت الإنتباه مؤخرا هو تعرض مؤسسة جونيور لهجمات شرسة من قبل لوبيات التوريد، الساعين للقضاء على صناعة السكر في تونس، و إعادة الدولة إلى اكراهات إستيراد هذه المادة، عن طريق تخصيص مصانع تونسية لتكرير السكر، لا صناعته محليا!
و من الحقائق المؤلمة وجود مصنع ببنزرت على ملك مواطن ليبي، كان بلحسن الطرابلسي أحد الشركاء المساهمين فيه، و يقوم هذا المصنع باستيراد المواد الخام و الإكتفاء بتكريرها في تونس، ثم يتم بعد ذلك تصدير السكر نحو الخارج، أما الآن فيبدو أن القائمين على هذا المصنع يسعون إلى ترويج السكر بتونس، و هو ما يبرر المساعي لإسقاط معمل جونيور، من أجل التفرد بسوق السكر في تونس، خاصة و أن ترويج هذه المادة على أرض الوطن ستكون مربحة أكثر من تصديره نحو البلدان الخارجية!
بلال بوعلي