رضوان المصمودي مركز دراسة الإسلام والديمقراطية للخبير: الأئمة والشباب “اليد في اليد” من أجل مكافحة الفساد والتطرف

التقينا السيد رضوان المصمودي رئيس مركز دراسة الإسلام والديمقراطية فكان لنا معه الحوار التالي حول مشروعه المشترك “اليد في اليد” مع وزارة الشؤون الدينيّة.

كيف تقدمون مشروع “اليد في اليد”؟

 يعمل مركز دراسة الإسلام والديمقراطية على تنفيذ مشروع “اليد في اليد” بالشراكة والتعاون الوثيق مع وزارة الشؤون الدينية وبدعم وتمويل من الحكومة الكندية من أجل تنمية قدرات الفاعلين الدينيين في:

  • مكافحة العنف والتطرف،
  • نشر قيم المواطنة والديمقراطية وحقوق الإنسان،
  • مكافحة الفساد
  • فض النزاعات

يجسد شعار “اليد في اليد” تنوع الأطراف المساهمة في المشروع وتعاونها في تحقيق أعلى درجة من التفاعل والاستفادة المتبادلة في الأعمال التدريبية والحوارات والحملات التوعوية والأنشطة التحسيسية:

  • الأئمة والوعاظ والشخصيات الدينية المحلية،
  • الأساتذة المدرسين،
  • الناشطين في منظمات المجتمع المدني المهتمة بالشأن الديني،
  • رواد المساجد وخصوصا من الشباب…

 لماذا تعتبرون أنّ هذا المشروع رائد؟

 مشروع “اليد في اليد” رائد للاعتبارات التالية:

  • لأنه يعالج ظاهرة الإرهاب والتطرف الديني من جذورها المعقدة وامتداداتها القابلة للتوسع السريع، ويعتمد في خطة عمله على تفكيك مرتكزات الخطاب العنيف وعلى تطوير خطاب بديل أساسه علمي ومقنع،
  • لأنه يعمل على مصالحة الخطاب الديني مع قيم المواطنة والديمقراطية وحقوق الإنسان،
  • لأنه يساهم في تفعيل دور المؤسسة الدينية والفاعلين الدينيين لمواجهة ظاهرة الفاسد باعتماد الحجة الدينية القوية والمقنعة،
  • لأنه يساهم في تعزيز دور الأئمة والوعاظ في التخفيف من الخلافات والتوترات باكتساب مهارات فض النزاعات…
  • تمت الاستعانة بلجنة متكونة من 14 خبير وباحث وأساتذة جامعيين مختصين في علوم الدين والشريعة والاجتماع والنفس وعلم التواصل وقضايا الشباب من المشهود لهم بالكفاءة والحياد لإعداد محتويات ومناهج التدريب. وقد ترأس الدكتور والمفكر “أحميدة النيفر” هذه اللجنة.
  • خضعت كل برامج المشروع ومحتوياته لمراجعة وتدقيق مصالح وزارة الشؤون الدينية لضمان انسجام هذه البرامج والأنشطة مع توجهات الوزارة وخيارات الدولة التونسية.

 المستهدفون من المشروع وأهم الأنشطة:

 يستهدف مشروع “اليد في اليد” الفئات التالية :

  • الأئمة والوعاظ وغيرهم من الإطارات الدينية والأساتذة
  • الفاعلون في المجال الديني ومن خلال جمعيات تهتم بالشأن الديني ورواد المساجد
  • الشباب المعرض لمخاطر الانخراط في التطرف والعنف
  • عموم المواطنين والمنظمات المحلية والهيئات المنخرطة في مكافحة الفساد والتطرف.

أمّا جغرافيا فهو يستهدف الولايات التالية:

  • ولايات تونس الكبرى
  • ولاية صفاقس
  • ولاية سوسة
  • ولاية المنستير
  • ولاية المهدية
  • ولاية نابل
  • ولاية قابس
  • ولاية مدنين
  • ولاية قفصة
  • ولاية سيدي بوزيد
  • ولاية تطاوين
  • ولاية قبلي

بالنسبة لأهم أنشطة المشروع فهي تفصيليّا كما يلي:

التربية على المواطنة

تنظيم 32 دورة لترسيخ قيم وثقافة المواطنة لدى 800 من الفاعلين في المجال الديني ليكون لهم دور فاعل في نشر خطاب الاعتدال والتسامح والتعايش، في مجتمع تحترم فيه حقوق وحريات جميع أفراده باختلاف ألوانهم ودياناتهم وانتمائهم، يحترم فيه القانون ويلتزم المواطن بأداء واجباته ويشارك في إدارة الشأن العام.

يتم ذلك عبر تدريبات تفاعلية وعملية حول آليات مقاومة الفساد مع خطب نموذجية ونصوص مرجعية حول مخاطر الفساد ووجوب مقاومته.

مكافحة التطرف

تنظيم 32 ورشة لتدريب 800 من الفاعلين في المجال الديني على أفضل الطرق والأساليب لنشر القيم الإسلامية المتعلقة بالتسامح والاعتدال والتعايش السلمي بين المختلفين وطرق دحض خطاب التطرف ودعوات التكفير والتحريض على الكراهية والعنف.

يتم ذلك من خلال تدريبات تفاعلية وتطبيقية في المجال.

فض النزاعات وإدارة الاختلاف

تنظيم 32 ورشة لتدريب 800 من الفاعلين في المجال الديني على تقنيات تحليل الخلاف وإدارة الحوار وأساليب الوساطة والتيسير لحل الخلافات وطرق بناء التوافقات حتى يكون للإمام والواعظ دور مهم في خفض التوترات ينبني التدريب على تمارين تفاعلية وتطبيقية في المجال.

 

ورشات التدريب على آليات التواصل الحديثة

تنظيم 20 ورشة لتدريب 300 من الفاعلين في المجال الديني على حسن استعمال آليات وتقنيات الأنترنت وخصوصا شبكات التواصل الاجتماعي (فايسبوك، تويتر،،،) ومواقع التدوين للتمكن من التواصل الإيجابي والفعال مع الشباب ومن نشر القيم والتعاليم الإسلامية ودحض خطاب التطرف ودعوات التكفير والتحريض على الكراهية والعنف.

حملات التوعية والإرشاد

تنظيم 12 حملة للتوعية والإرشاد من خلال جلسات الحوار بين 600 من المشاركين في المشروع وعموم المواطنين يتم خلالها توزيع 120 ألف من ا لمنشورات التي سبق إعدادها ضمن المشروع والمتعلقة بمنظور الإسلام من : الاجتهاد، حق الاختلاف، ثقافة اللاعنف، حرية التفكير والضمير، حقوق المرأة، حقوق الأقليات، الضوابط الشرعية للجهاد…

 

ملتقيات حوار مع الشباب

تنظيم 12 ملتقى حواري يضم عددا من الفاعلين الدينيين المشاركين في المشروع مع عدد من الشباب حول محاور تهم الشباب ومشاغلهم ونظرتهم للخطاب الديني وللفاعلين الدينيين، من أجل تطوير الخطاب الديني وفهم الفاعلين الدينيين لمشاغل الشباب ومتطلباتهم، ومحاولة تعديل الأفكار الخاطئة عن الإسلام ودحض خطاب التطرف وكل دعوات التكفير والتحريض على الكراهية والعنف لدى الشباب.

نشر أشرطة فيديو للتوعية

إنتاج حوالي 10 فيديوهات قصيرة للتعريف بالقيم والتعاليم الإسلامية في المحاور التي يهتم بها هذا المشروع.

تضم هذه الأشرطة مداخلات عدد من العلماء والشخصيات الدينية المعروفة.

يتم نشر هذه الأشرطة على منصات وصفحات التواصل الاجتماعي.

بلعيد الدقي

شارك المقالة

Read Previous

الجزيري يطلب من الأمن مساعدته في استرجاع المعدات المحجوزة من الهايكا

Read Next

منظمة “أنا يقظ” تحرص على مبدأ الشفافية في رحلة إلى واشنطن 

Leave a Reply

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Most Popular