الدكتور «مهدي المبروك» رئيس المركز العربي للأبحاث و دراسة السياسات فرع تونس: المركز العربي للأبحاث و دراسة السياسات نافذة لفهم و تفسير التحولات الطارئة على منطقة المغرب العربي

احتفل المركز العربي للأبحاث و الدراسات السياسية فرع تونس منذ التاسع من فيفري 2021 بالذكرى السادسة لتأسيسه. و هو مركز بحثي يعنى بتحليل و تفسير و فهم كافة التحولات التي تحدث في المغرب العربي. و قد بدأ المركز في العمل منذ ست سنوات، و تتوزع مشاغله على أربعة أقسام:

1- كل ما يتعلق بالانتقالات: علوم الإنتقال الديمقراطي في أبعادها المتعددة، و لنا فيها العديد من الكتب، لأن المركز يسعى إلى تدارك النقص الحاد في المكتبة العربية.

2- فتح جسور التواصل مع النخب الأوروبية، و قد استطاع المركز دعوة العديد من الشخصيات، من إيطاليا و إسبانيا و فرنسا و ألمانيا… و هؤلاء خبراء و مختصون في مجالات العلاقات الاورو عربية و الاورو تونسية.

3- دعم قدرات الطلاب على إنتاج المقالات العلمية في مختلف المجالات لأن المركز يصدر العديد من المجلات العلمية، كمجلة عمران/ التبين/ سياسات عربية/ حكام… و هذه عدة أسماء لمجلات علمية مختصة و معترف بها.

4- فتح شراكات مع المؤسسات الجامعية، و نجدها في اتفاقيات الشراكة مع كلية الآداب بمنوبة و كلية العلوم الإنسانية و الإجتماعية بتونس، و عدة معاهد يضاف إليها المجتمع المدني. كما قمنا بالعديد من الأنشطة مع المعهد الوطني للإستهلاك، و عدة جمعيات بحثية و مراكز متفوقة.

إن ما تتمناه مراكز البحث و الجامعات هو أن يتم سماعها من قبل أصحاب القرار، و نحن دائما ما نوجه الدعوة للحكام من أجل الحضور إلى نشاطاتنا، كما نقوم بإرسال تقارير مفصلة لجهات القرار لعلهم يتفاعلون معنا.

فرص الإستثمار موجودة و ما على تونس إلا استغلالها

ميزة العقل الخلاق أنه يحول الأزمات إلى فرص، و تمر تونس في الوقت الراهن رغم صعوبة الوضع بالعديد من الفرص المهمة. و قد شهدنا في الشهرين المنصرمين جملة من الأحداث التي يمكن تحويلها إلى فرص، كالمصالحة الخليجية التي يمكن أن تكون فرصة لتونس لتتجاوز من خلالها حالة الإستقطاب و الإنكماش. لذلك يجب علينا أن نسعى إلى جلب الإستثمار من دول الخليج. هذا و لا ننسى حدث المصالحة الليبية، التي و إن ترسخت فإنها ستعيد ليبيا إلى سابق قوتها و استقرارها، و في هذه الحالة يمكن لتونس تدارك علاقاتها مع ليبيا و استعادتها. زد على ذلك صعود بايدن للحكم، الذي من شأنه أن يكون عاملا إيجابيا للديمقراطية الناشئة، من ما يستوجب وجود دبلوماسية قوية و عقلا سياسيا براغماتيا، قادرا على استثمار صعود بايدن، من أجل دعم الإقتصاد و التحولات الديمقراطية و الأمن…

الإستقرار السياسي جالب للإستثمار

يجب تحويل البلاد التونسية إلى ورشات تفكير حقيقية، مع الإلتزام بتطوير الشراكات من أجل احتلال مكانة متميزة بين الأمم. لذلك وجب تلميع الصورة الداخلية لتونس، و العمل على إصلاحها من خلال تحقيق الإنسجام بين السلطات، فصورة البلاد الحسنة قادرة على جلب الإستثمار.. و لكن صورة تونس الحالية في عيون الأجانب سيئة جدا، و لا تشجع البلدان الأخرى على القدوم و الاستتثمار في هذه الدولة. و عليه يجب تدارك هذا الأمر بسرعة من أجل إيجاد شركاء فاعلين و قادرين على دفع تونس إلى الأمام.

شارك المقالة

Read Previous

السيدة “فائزة بن محمود الفقي” المديرة العامة لعمليات الصرف بالبنك المركزي سابقا: مجلة الصرف آلية للحفاظ على التوازنات المالية و مخزون العملة الأجنبية داخل الدولة

Read Next

السيد «نجيب حشانة» سفير سابق: التحولات و التغيرات و الجيوستراتيجية العميقة التي شهدها العالم على مر التاريخ

Leave a Reply

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Most Popular