من المؤسف جدا أن الطلبة و الخريجين الجدد اليوم لا يسعون إلى العمل ضمن الإدارة التونسية.
استطعنا في مدة العشر سنوات الأخيرة القيام ببعض البحوث في مجال التصرف الإداري، و هذه المادة لم تكن تدرس في تونس، و لكنها دخلت الجامعات التونسية مؤخرا، و ما ينقصنا اليوم هو البحث في التصرف الإداري، أي إجراء جملة من البحوث الموجهة إلى الإدارة العمومية من صحة و تعليم و غيرهما…
و الجدير بالذكر أن القطاعين العام و الخاص يمكن أن يعملا معا، و قد شاعت مؤخرا فكرة تفيد بأن القطاع العام رديء جدا، بينما أصبح القطاع الخاص منظما و منضبطا إلى أقصى الحدود..
أصبح المواطن في السنوات الأخيرة يشارك أكثر في الإدارة، و يبحث المواطن بصفة عامة عن إدارة سريعة و ناجعة و موجودة لخدمته… كما أصبحت الإدارة مطالبة بفتح أبوابها حتى أيام العطل، و الإندماج أكثر في عالم الرقمنة.. هذا و يرجو الجميع أن تتوفر الخدمات الإدارية بأقل الأسعار الممكنة. هذه تقريبا جل طلبات المواطن التي ينتظرها من الإدارة.
ثانيا يجب على الإدارة أن تكون مستقلة عن كل ما هو سياسي، خاصة و أن كبار المسؤولين الإداريين، دائما ما تكون لهم خلفية و أهداف سياسية، و بالتالي الإدارة غير قادرة على الإنفصال الكلي عن السياسة، ذلك أن كبار المسؤولين و الموظفين لديهم آراء سياسية خاصة بهم، و دائما ما يميلون إليها في جميع تعاملاتهم.