أكّد حبيب عمار وزير السياحة والصناعات التقليدية اليوم 27 جانفي 2021 لدى حضوره ببرنامج إكسبريسو بخصوص آفاق قطاع السياحة في ظل أزمة كوفيد، أنّ حجم الاستثمارات التي صادقت عليها وزارة السياحة على مستوى ديوان السياحة بلغ 2000 مليون دينار وهو أكثر بمرتين من سنة 2019، قائلا: “هذا يعني أنّ مهنيّو قطاع السياحة يجهّزون أنفسهم لما بعد الأزمة..”
وأضاف وزير السياحة: “لدينا 2000 مليون دينار نوايا استثمار معلنة على مستوى ديوان السياحة، وتقريبا 700 مليون دينار منهم مشاريع جديدة، والـ 1300 مليون دينار المتبقية هي مشاريع إعادة بناء وتوسعة، وهو ما يؤكّد أنّ هذا القطاع له مستقبل كبير، ومهنيّوه متمسكون به ومؤمنون به” وفق وصفه.
وتابع الحبيب عمّار أنّ أزمة كوفيد 19 أزمة غير مسبوقة وعالمية، ولا رؤية واضحة على المدى القصير سواء بالنسبة للدول العظمي أو حتى البلدان الصغرى. نعتبرا أتّ قطاع السياحة محوري، ويؤثر ويتأثر بالقطاعات الأخرى مثل الصناعة والفلاحة.
وقال عمّار: “هذا ليس موسما للمقارنة، فالوضعية استثنائية لكن بدأنا نلمح رؤية منذ قدّم وزير الصحة الخطة الوطنية للتلقيح في تونس” مضيفا أنّ خبراء المنظمة العالمية للسياحة يتوقعون عودة السياحة في 2023 ويجب العمل على أشهر جويلية وأوت وسبتمبر 2021 بالنسبة إلى تونس.
وأوضح عمّار أنّ 2021 ستكون سنة التحضيرات لسنة 2022 ويمكن أن نفكّر في ذروة وقتها بعد عام ونصف من الصعوبات، قائلا: “قد نبلغ ذروة السياحة في 2022 مع تحضيرات جيّدة وذلك لرغبة السيّاح حول العالم في السفر من جديد”.
اقرا أيضا: وزير السياحة: نحن في حاجة لدعم أكبر من القطاع البنكي وأن يكونوا أكثر مرونة!
وأبرز وزير السياحة أنّ 80 بالمئة من مضمون الدراسات التي أنُجزت هو ما يجب القيام به وقد أجمعوا على ضرورة تنويع المنتوج ومراجعة المجلة القانونية والتنظيمية للإقامات البديلة مثل دور الضيافة.
وقال وزير السياحة: “لدينا دراسة، ستكون أساس الاستراتيجية التي سنعرضها على مستوى الحكومة لتنمية السياحة الداخلية في تونس وسنعرضها على المستوى الحكومي”.
وحول السياحة الصحراوية، قال وزير السياحة: “سننظر في آفاقها رغم الصعوبات التي يتعرض لها مثل الربط الجوي بين توزر، بالإضافة إلى ضرورة الرقمنة والاتصال الرقمي”.
وشدّد الوزير على انّ الحكومة اتّخذت عدة قرارات هامة، “بهذه الإجراءات ستساعد، ولا يمكن لعام واحد أن يكون سببا في اندثار قطاع كامل.. ومنوال السياحة اشتغلنا به لسنوات لكن أصبح مطلبا وطنيا تغيير هذا المنوال وستظل السياحة الشاطئية أساسية لكن يجب تعزيزه بمنتوجات سياحية أخرى” وفق قوله.
إكسبراس آف آم