وتواصلت الاحتجاجات والتحركات آنذاك إلى أن غادر في مثل هذا اليوم من سنة 2011 الرئيس الأسبق زين العابدين بن علي البِلادَ في اتجاه السعودية ليعلن في ذلك الوقت الوزير الأول محمد الغنوشي توليه رئاسة البلاد بصفة مؤقتة حسب الفصل 56 من الدستور، مع إعلان حالة الطوارئ وحظر التجول ولكنّ المجلس الدستوري قرّر بعد ذلك بيوم، اللجوءَ للفصل 57 من الدستور وإعلان شغور منصب الرئيس، وبناءً على ذلك أعلن يوم السبت 15 جانفي 2011 عن تولي رئيس مجلس النواب فؤاد المبزع منصب رئيس الجمهورية بشكل مؤقت إلى حين إجراء انتخابات رئاسية مبكرة خلال فترة من 45 إلى 60 يومًا.
تحلّ اليوم الذكرى العاشرة للثورة، وتونس تعيش وضعا وبائيًّا صعبا على غرار بقية دول العالم، بسبب تفاقم انشار فيروس كورونا الذي حصد أرواح 5415 تونسيا الى حدود يوم أمس الاربعاء والأعداد في ارتفاع متزايد يوما بعد يوم. بعد عشر سنوات، ما زال المسار الانتقالي في تونس يشهد تعثرا بسبب تتالي الأزمات السياسية التي عرفتها البلاد، ومازلت المطالب الاجتماعية من شغل وتنمية هي نفسها تُرفع في جل التحركات الاحتجاجية في ظل أزمةٍ سياسية واقتصادية غير مسبوقة وحالة احتقان اجتماعي كبير زاد من حدّته الوضع الوبائي الذي فرضته جائحة كورونا.
من المنتظر أن يتم اليوم الخميس 14 جانفي 2021، الإعلان عن قائمة شهداء وجرحى الثورة، التي أعدتها لجنة شهداء ومصابي الثورة التابعة للهيئة العليا لحقوق الإنسان والحريات الأساسية، على صفحة الفايس بوك التابعة للهيئة، على أن يتم نشر القائمة النهائية بالرائد الرسمي للجمهورية التونسية قبل تاريخ 20 مارس 2021 وفق بلاغ أصدرته الهيئة أمس
ودعت الهيئة، كل من يريد التظلم بسبب عدم ورود اسمه بالقائمة المذكورة إلى تقديم التماس لدى الهيئة بموجب مكتوب مضمون الوصول يُوَجَّهُ لمقر الهيئة العامة للمقاومين وشهداء وجرحى الثورة والعمليات الإرهابية الكائن بـ103 شارع الحرية تونس وذلك في أجل شهر من تاريخ نشر القائمة بالصفحة المذكورة.
ديوان