بعد أن نجحت الدول المجاورة و المحاذية لتونس في توفير لقاح ضد الكوفيد 19 لشعوبها، بقي الشعب التونسي إلى حد هذه اللحظة بلا أمل في الحصول على إحدى اللقاحات التي بادرت عدة دول أجنبية إلى صناعتها و إنتاجها.
و قد أعلنت الجزائر الإثنين الماضي أنها بصدد استقبال اللقاح الروسي “سبوتنيك” نهاية هذا الأسبوع على أقصى تقدير. في حين يبقى مصير تونس مجهولا.. في هذه الأثناء و منذ ما يقارب الشهرين، سعى مغني الراب “كادوريم” إلى محاولة الحصول على اللقاح الصيني.. و قد نشر مؤخرا تدوينة صرح فيها بأنه قد تمكن فعلا و رسميا من التوصل لإتفاق مع ممثلة الحكومة الصينية بشأن الحصول على اللقاح لفائدة تونس، و العتبة الوحيدة التي تفصل بيننا و بين الحصول على هذا اللقاح هي موافقة الدولة، التي سيحصل بموجبها كادوريم على الدفعة الأولى من التلقيح الصيني.
و الجدير بالذكر أن الدولة إلى حد هذا التاريخ لم تقم بانتقاء تلقيح من بين التلاقيح المتوفرة في كل أنحاء العالم من أجل السعي للحصول عليه.. خاصة و أن هذه الفترة قد شهدت ارتفاعا مخيفا في عدد الإصابات و الوفيات، جراء الإنتشار الواسع لفيروس كورونا على الأراضي التونسية.
و لكن تبقى الصفقة التي يسعى إليها كادوريم محل شك و نظر… ذلك أن مثل هذه المسائل يجب أن تتم بين الدول و الوزارات لا الأشخاص، و عليه فإنه يجب على الدولة الإسراع في طلب اللقاح، ذلك أن الإجراءات دائما ما تأخذ وقتا طويلا. و الوقت يداهمنا، و لم يعد هناك أي مجال للتراخي.
فإلى متى سيستمر هذا الصمت و التراخي القاتل؟ خاصة و أن كل ساعة تمر لا تفوت الفرصة لحصد الأرواح، و الفتك أكثر فأكثر بهذا الشعب.
بلال بو علي