لابدّ من تخصيص جزء من المرابيح للاستثمار في الشباب

استضاف برنامج “L’Expert ” في حلقته الثانية والعشرون من الموسم الخامس الذي يبث على قناة ” تونسنا ” مجموعة من الأساتذة والخبراء والمستشارين للحديث عن قطاع الرياضة باعتبارها قاطرة للتنمية الاجتماعية والاقتصادية وفيما يلي نص الحديث:

السيد بسام الوكيل: رئيس مجمع الوكيل

الاستثمار الرياضي له عدة جوانب فهناك جانب مجتمعي اين تساهم المؤسسات والشركات الخاصة بتنشيط النوادي الجهوية حتى نخلق فضاءات رياضية تستقطب الشباب ويجد الشباب المكان ليستغل طاقاته ومواهبه ومن هنا يتم اكتشاف العديد من المواهب الرياضية.

وهناك الجانب الثاني والذي فيه ابعاد وطنية دولية، ونحن كمجمّع الوكيل خيّرنا زيادة على المساهمة في الاستثمار في الفرق والجمعيات الكروية بصفة عامة، أردنا ان نخلق برنامج لأبطال سميناهم بأبطال “citroen” والذي كان في معظمه التركيز على الألعاب الفردية والشباب الذي بقدراته وبزيادة الإمكانيات المادية من القطاع الخاص يمكن ان يصل الى المراحل متقدمة في المحافل الدولية ويفوز بالبطولات والالقاب والميداليات لتونس.

ونحن كمجمّع، اخترنا سنة 2014-2016 خمسة ابطال واستثمارنا فيهم في العديد من الرياضات الفردية كالجيدو والتايكواندو… وهم اشخاص شاركوا في RIO 2016 ومنهم من وصل الى النهائيات ومنهم من لم يستطع ذلك ويرجع ذلك بالأساس الى تراجع الإمكانيات المادية والجدير بالذكر هنا انه لدينا من الطاقات ومن المواهب اليوم في الشباب التونسي ما يوصلنا الى مراحل متقدمة من العديد من البطولات وطبعا يكون التركيز دائما على الألعاب واردنا إعادة التجربة في سنة 2020 وبالتحديد لألعاب طوكيو2020 واخترنا هذه المرة سبعة اشخاص واضفنا الألعاب الخاصة بذوي القدرات الخصوصية وهو وليد كسيلة والذي هو لديه العديد من الألقاب ونوّعنا اكثر الرياضات الفردية التي يمكن ان تصل الى تحقيق نتائج والهدف من ذلك يتمثل في إعطاء الامل لشبابنا في انه لا يجب ان يقتنع ان الكرة فقك من تحقق النتائج الجيدة وانما هناك أيضا الألعاب الفردية التي بطاقتك وقدراتك وبإيمانك بنفسك يمكن ان تصل الى تحقيق نتائج جيدة لتغيير مجرى حياتك المهني والرياضي بشيء من الدعم.

واردنا هنا ان نبيّن للمستثمرين بشكل عام في قطاع الرياضة انه لا يجب استحواذ كرة القدم بالذات على نسبة 90 و95 بالمائة من ميزانيتنا للاستثمار الرياضي اذ لابد من التنويع وإعطاء الفرص لكل الرياضات الأخرى للتشهير اكثر بالرياضات في تونس وبالقدرات التونسية على المستوى العالمي وهي فرصة للفوز بالقاب وهنا يرى الجميع انه في الثمان سنوات الأخيرة وبالنسبة لكرة القدم تم صرف المليارات دون تحقيق نتائج جيدة ومرضية ولكن عندما نخلق المنافسة و نأتي بها في الألعاب الفردية ونستثمر فيها ونعطي فرصة للشباب بان يبرهن ان كل فرد من المجتمع التونسي لديه قدرة للوصول والى تحقيق نتائج ويعطي فرصة للعلم التونسي بان يرفرف في المحافل الدولية بعشر الميزانية الموجهة لكرة القدم ويمكن ان نخلق فضاءات جديدة ومواهب جديدة وكذلك الرياضات التي ركزت عليها الدول الأخرى وعرفت بها.

ونحن ولحسن حظنا، وبحكم طقسنا وتنوع الشباب جعلوا إمكانية الاستثمار في قطاع الرياضة متنوع وكل واحد منا لديه فرصة المساهمة وإعطاء فرصة لهذا الشباب سواء في كرة التنس او في السياحة او الجيدو والعدو وبصفة عامة فالألاف من الشباب يتعاطون هذه الرياضات ولابد من اعطائهم فرصة والاستثمار فيهم وفي مستقبلهم وفي مستقبل البلاد لأنه إذا لم نراعي هذا الجانب وتركنا الشباب للمقاهي وربما لأنواع أخرى من الاستقطاب وربما تعاطي بعض الأنشطة التي لا علاقة لها بالرياضة.

وهنا تكمن مسؤوليتنا نحن اذ لابد ان نخصص جزء من المرابيح ومما نستفيد منه من السوق ان يرجع الى الشباب والاستثمار فيه وفي الأخير هم من سيخلق الجيل القادم من المستثمرين ومن المستهلكين للصناعات التونسية وحتى البضائع المستوردة فهي دورة اقتصادية كاملة لابد من الاستثمار فيها فإمكانيات البلاد محدودة ولا يمكننا التعويل على الدولة في كل شيء ووزارة الرياضة كلما توجهنا اليها الا وقالت ان تلك طاقتها وقدرتها ولا يمكنها ان تمول اكثر فلابد لكل الفاعلين في المجتمع الاقتصادي اليوم استقطاب الرياضيين والاستثمار فيهم وهذا استثمار في مستقبل شباب تونس.

Read Previous

ضرورة تطوير الرياضة بالاستثمار في القطاع الخاص

Read Next

الاستثمار في القطاع الرياضي ضعيف جدا

Leave a Reply

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Most Popular