حين تكونت الرباعية و قررت أن تدخل في مفاوضات مع المعارضة و السلطة لاتخاذ صيغة توافقية تستقيل بها الحكومة سلميا و تعوضها حكومة مستقلة تقود البلاد حتى موعد الانتخابات القادمة بدت على الرأي العام شبه طمأنينة و شبه ارتياح مترقبا ما تفضي بها المفاوضات و ما تأتي به خارطة الطريق من نتائج .
فجأة تعطلت المفاوضات و تكاد المبادرة تنكسر و ينفجر الوضع و تتأزم البلاد و يدخل الوطن في عراك مأساوي رهيب و تفاعلت كل القوى المتواجدة على الساحة و اشتغلت الأحزاب و الهيئات و الجمعيات بالوضع و أصبحت الحوارات ساخنة و مكشوفة و الاتهامات المتبادلة واضحة و جلية بل أن الوضع كاد ينفجر يوم 16 نوفمبر حتى وطأة الاتهامات و التهجمات و التحريض و التهديد الكل شارك في هذا الوضع و الكل سيصبح يوما متهما إذا وقع المكروه لا سمح الله.
هيئة واحدة لم تشارك و لم تهاجم و لم تشن حربا على أحد و لم تدافع عن أحد …. لم توالي و لم تعارض و لم تسب و لم تقذف بل بقيت صامتة مراقبة الوضع بدقة حاسبة لكل شيء حسابه تدوّن و تحتفظ بكل أرائها
هيئة تنظيمية واحدة قررت أن لا تشارك في أزمة تزيد الوطن ارهاقا و تزيد الشعب أتعابا لأنها حسبت لكل شيء حسابه انها اتحاد عمال تونس الذي خرج سالما من كل المخاطر و المنزلقات
تحدثنا إلى الأخوين الأمينين المساعدين الهادي الجويني و عبد العزيز الجعايدي في موضوع الساعة فكان الرد بينهما على هذه الصغة .
رفيق المختار