يومها كنت في باجة حين أعلن
الخبر أن السيد رئيس الحكومة
قدم ورقة مفادها التزام حكومته
بالاستقالة في غضون 24
يوما…
كنت في المقهى و كان كل
الرواد قد التقطوا الخبر في ارتياح
عميق، ففيهم من صافح جليسه و
فيهم من هلل و فيهم من صفّق بل
أن النادل قال هذه قهوة أخر زبون
طلبني فهي على حسابي. ما أعظم
شعبي و ما أجمل تلك اللحظة، أما
فيما يخصني كنت صامتا و أسأل
نفسي أما كان على السيد رئيس
الحكومة أن يلتزم من اول أوت
بهذا الأمر و له ما له و ما عليه و
لكن ان تأتي متأخرا أفضل من أن
لا تأتي أبدا.
رفيق مختار