طيّب يا شعبي العظيم كلنا نعلم أن الإرهاب لا يفعل فعله و يقوم بجريمته إلا
حقد علينا و نكاية فينا لأنّا رفضناه و نبذناه و وقفنا ضدّه أجرم و قتل و ذبح نكاية
فينا و حقدا على الوطن الذي تبرأ منه عرفنا علّته و أسباب النكاية و الحقد عنده .
فما بالنا نحن الشعب كلّما فعل المجرمون فعلتهم نزيد أنفسنا ارهاقا و وطننا
وهنا
فنعتصم و نتظاهر و نغلق المصانع و نضرب و نقفل المدارس و نعطل مصالحنا
نفعل كل هذا و نسميه غضبا على السلطة و وقفة ضد الإرهاب
لحظة نعتصم و نضرب و نتظاهر يضحك في الخفاء و يرتاح ذلك المجرم ذووا
العقل الأسود و القلب الأسود و الفكر الأسود لأنه رأى نفسه أنه قد نجح في أمره و
دفعنا للغضب المجنون و الثورة الهرجاء فارتبكنا و اختلطت علينا الأمور و أخطأنا
في حق أنفسنا وحق وطننا و كأننا نساعد الارهاب من حيث لا ندري .
يا شعبي إن لك رجال يحرسونك و يمنعونك من الارهاب و يسهرون على أمنك
فساعدهم بالهدوء و اليقضة و لك سلطة تشرف على كل مصالح الوطن و تنشر
الخير للجميع فلا تربكوهم و لا تزيدوا الظلمة سواد و إلا حق علينا المثل القائل
« نكاية في الوضوء تبوّل في سرواله
رفيق مختار