نظم التيار الديمقراطي مسامرته الرمضانية الثانية يوم السبت 13 جويلية بنزل النوفوتال بتونس. وفي هذا الإطار ألقى وزير إعادة الاعمار الليبي السابق والخبير الإقتصادي، الدكتور أحمد جيهاني، محاضرة بعنوان “العلاقة الإقتصادية بين المغرب العربي والإتحاد الأوروبي : الواقع والآفاق”. هذا وشهدت المسامرة حضور ممثلين للسفارات الفرنسية و الهولندية والليبية، ممثلين لمنظمات الأعراف التونسية والعربية، رجال أعمال و عدد من الشخصيات السياسية الحزبية والمستقلة.
وفي مستهل الجلسة، أكد عضو المكتب التنفيذي للتيار محمد العربي الجلاصي، أن إختيار موضوع المسامرة ينبع من إقتناع الحزب بأن التحدي الأكبر الذي يواجه الساحة السياسية التونسية هو إقتصادي و إجتماعي بالأساس.
وفي كلمة موجزة، ذكر الأمين العام للتيار، الأستاذ محمد عبو، أن تونس أول بلد متوسطي وقع إتفاقية شراكة مع الإتحاد الأوروبي مشدداً على ضرورة التقييم العلمي الموضوعي لهذه الإتفاقية لتنيمة ايجابياتها و تفادي سلبياتها. كما أكد أن التعامل مع مفاوضات الشراكة المتقدمة يجب أن يكون في إطار من الشفافية و أن يحيد عن التجاذبات السياسية مراعاة للمصلحة الإقتصادية لتونس.
و في محاضرته، أكد الدكتور جيهاني على أن اللحظة التاريخية التي تعيشها تونس وليبيا لا بد أن تستثمر في إتجاه خلق مؤسسات سياسية تمثيلية وديمقراطية تركز لاحقاً على الفعل الإقتصادي بوصفه عامل رخاء الشعوب و أكد أنه تجربته في البنك الدولي علمته أن النمو الإقتصادي في إطار الدكتاتورية محدود. و عن العلاقات التونسية الليبية نصح الدكتور جيهاني بخلق مؤسسة لتنسيق السياسة الخارجية الإقتصادية بين الدولتين لتحسين شروط التفاوض مع ااتحاد الأوروبي و خاصة في ما يتعلق بنقل التكنولوجيا.
وقد تلى المحاضرة نقاش شارك فيه الحاضرون و ثلة من الصحفيين دار أسساً حول كيفية تفعيل التجارة البينية و تحديات مرتبة الشريك المتقدم مع الإتحاد الأوروبي.
عمر بوعيسي