جريدة الخبير

قيادي بنداء تونس لـ”الوطن”: نجحنا في محاربة الإرهاب والوضع الاقتصادي لم يرتق إلى مستوى “الثورة”

ouii

قال مروان كمون، القيادي بحزب نداء تونس، إن الوضع الاقتصادي في البلاد من الممكن أن يلاحظه المواطن البسيط حيث إنه لم يرتق إلى مستوى الثورة الاقتصادية، وعلى الرغم من خوض تونس لحرب ضد الإرهاب إلا أنها اليوم في حاجة إلى توجيه جميع مجهوداتها الاقتصادية نحو الاستثمار وأبواب المالية العمومية لتقوية قدرات تونس الاقتصادية، بحيث يجب تقوية القدرات العسكرية لكن دون المس بالاستثمار.

وأضاف “كمون” في تصريحات خاصة لـ”الوطن” :”يعتبر التحدي الاقتصادي في تونس أشبه بالمرض الذي تختلف أعراضه وطرق علاجه، حيث أنّ البلاد بعد الثورة مباشرة عاشت أزمة اقتصادية تتمثل في ارتفاع نسبة التضخم مقابل نسبة نمو محدودة، حيث إن الظرف مختلف اليوم باعتبار أن تونس تعيش تحديات انخفاض الإنتاج وارتفاع نسبة البطالة وتراجع التضخم، ومن أكبر المشكلات التي يعاني منها الاقتصاد التونسي هي عزوف المستثمرين، حيث أن الاستثمار مغامرة تتطلب وضوح الرؤية، لكن في تونس هذه الآفاق غير موجودة وعواقبها غير واضحة ما دفع المستثمرين إلى التريث، وللحد من هذه المشكلة أشدد على ضرورة توفير الأرضية المناسبة للاستثمار على غرار المصادقة على قانون الاستثمار وخفض نسبة الفائدة”.

وتابع القيادي بنداء تونس :”لا يشك أي مواطن أن تونس تطورت كثيرا  وبسرعة كبيرة في مجال مكافحة الإرهاب، و كانت عملية بن ڨردان الشهيرة و التي اسقطت أكثر من 40 إرهابيا دفعة واحدة بداية الإنطلاقة الحقيقية في دحر الإرهاب، كما تعاقبت الإنجازات و النجاحات الأمنية وأحبطت المئات من المخططات الإرهابية التي كانت تستهدف المناطق السياحية و مقرات الأمن و المدن الكبرى الحساسة.

وأضاف أن النجاحات لم تتوقف فقط على إحباط المخططات فقط، فقد أصبحت قوات الأمن التونسية قوة ضاربة إقليميا من الناحية المعلوماتية والاستخبارات مما جعلها أكثر نجاحا في عمليات المداهمة واعتقال الإرهابيين سوى في منازلهم أو في مخابئهم بالجبال ذات التضاريس الصعبة، لكن ما أعيبه هو نقص التنسيق الأمني مع الشقيقة ليبيا والتي يتدفق منها السلاح بشكل مهول و بكميات ضخمة”.

وأوضح “كمون” أن إعلان الحدود الجنوبية مع ليبيا منطقة عسكرية مغلقة مع حراسة أمنية مشددة و مكثفة وعلى مدار الساعة ساعدت تونس كثيرا في تفادي بعض العمليات الإرهابية، والدليل هو مخازن الاسلحة التي يتم اكتشافها تقريبا بصورة يومية بعد عمليات تمشيط طويلة مشتركة بين الجيش التونسي و القوات الخاصة للحرس الوطني.

وأشار “كمون” إلى أن نجاحات و تطور كبير شهدته تونس في حربها على الإرهاب بشهادة كل الدول الغربية، نجاح تُرجم في شهر رمضان حيث مر دون عمليات إرهابية لأول مرة منذ 2012، لكنه كلف تونس العديد من الشهداء المدنيين ومن المؤسسة الأمنية والعسكرية، و4 مليارات دولار صرفت في سنتين كانت من المفترض لولا سرطان الإرهاب أن تخصص للمشاريع التنموية وتحسين البنى التحتية للمناطق الداخلية المهمشة.

المصدر: جريدة الوطن الالكترونية

0 Shares

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *