جريدة الخبير

في دار الصحفي… من دور اجتماعي للمهنة الى ابتزاز و استغلال فاحش للنادي

كنا في ما سبق و على ما عشته و عاصرته دار الصحفي، تلك الدار التي تجمع لم شمل العائلة الصحفية الموسعة باختلاف اختصاصاتهم و مؤسساتهم، عشنا لحظات فيها لا تنسى ابدا و جمعتنا بالقريب و البعيد من زملاء المهنة من كامل تراب الجمهورية،  كانت العنوان الوحيد لأفراحنا وأتراحنا، جمعت بين أحضانها عمالقة الصحافة والإعلام الوطني من عم محمد قلبي رحمه الله لنجيب الخويلدي، الطاهر ساسي، نور الدين المباركي، وغيرهم من فرسان القلم و لا فائدة في ذكر الباقي وآسف لمن ذكرتهم و انما للدلالة فقط لا غير عن قيمة و قامة رواد الدار….. الدار التي أصبحت اليوم اسما بلا معنى ولا قيمة استبيحت من القاصي والداني و كل من هب ودب أصبح من روادها… كل المهن وكل الاختصاصات تجدها هناك إلا الصحفي قل وندر و من بقي منهم ممن ما زال له حنين للماضي لا اكثر ولا اقل.

خدمات اقل من العادية جدا… استهتار تام من مسؤولي الدار، أما الندل  فحدث ولا حرج البعض منهم يشعرك و كأنك تستجدي و بدون الدخول في التفاصيل. ….. الانترنت منذ أن انتهت الصلحية ودعت الدار بدون رجعة أما الأسعار في المشروبات وغيرها فهي تنافس اكبر النزل ذات الخمس نجوم وأحيانا تتفوق عليها…

 تخيلوا قمة الابتزاز والاستغلال إذ وصلت سعر الجعة ثاني يوم العيد في نادي الصحفيين لخمس دينارات… نعم حتى في نزل الافريكا لم تبلغ هذا السعر و “كان عجبك اشرب وإلا طير قرنك” حتى بطاقتك المهنية أو الانخراط لا تشفع لك “لمهم و اشرب ماهم”…و … و… و

 طفح الكيل ولم يعد الامر يسكت عنه على ما اتذكر سابقا كانت هناك انتقادات كثيرة لنشاط النادي منها طبيب يقطن بنفس عمارة دار الصحفي وصفها بحانة يرتادها الفاسدون و الكثير من الدخلاء على القطاع يمارسون أبذل انواع الرذيلة و الفساد بوجود بنات في عمر الزهور .هذا تحت غطاء الحرية الشخصية و هذا أمر غير مسكوت عنه حسب كلام الطبيب في ذاك الوقت فما بالكم باليوم .اتحدى كل زميل لو يدخل النادي ويجد اكثر من عشر صحافيين له جائزة قيمة وهنا ينطبق علينا المثل القائل رضينا بالهم والهم ما رضى بينا…. للإفادة وعلى لسان السيد محسن عبد الرحمان رئيس صندوق التآزر بين الصحافيين بأن هذا النادي هو المورد المالي الوحيد

0 Shares

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *