جريدة الخبير

عياض اللومي و إصراره على إدانة الحكومة

يبدو أن النائب عن كتلة قلب تونس و رئيس لجنة المالية بالبرلمان “عياض اللومي” لا يترك أي مناسبة تمر دون أن يقوم فيها بتقزيم الحكومة الحالية و مهاجمتها، و قد أكد و هو رئيس لجنة المالية بالبرلمان على عدم الشفافية في عمل الحكومة و هذا ما نلاحظه في كمية الأموال التي تم جمعها من أجل مجابهة جائحة كورونا و ما صرف منها فعليا على المستوى الإقتصادي و الإجتماعي و الصحي، حيث تلقت الحكومة مساعدات بقيمة 6 آلاف مليار لمجابهة كورونا و اللومي يدعو للتدقيق في عملية صرف هذه الأموال، كما نقد ما سماه بالشروط التعجيزية للحصول على منحة 200 دينار.

و لا تفوتنا الإشارة إلى تشديد اللومي على تقديم الحكومة لبرنامج إنعاش إقتصادي خال من الضغط الجبائي.

وكان اللومي قد صرح بأن قلب تونس لن يمنح الثقة لحكومة الفخفاخ و أن نواب الكتلة لن يصوتوا لفائدة حكومته فهو يرى بأن هذه الحكومة غير قادرة على حل مشاكل التونسيين واصفا إياها بالإقصائية و العنصرية…

و لا يفوتنا الحديث في هذا السياق عن التقارب الكبير بين النهضة و قلب تونس حيث أن اللومي لا ينفك يتغنى بهذا التقارب مادحا في كل مرة رئيس الحركة الغنوشي و مشيدا به كرجل عاقل و حكيم حيث أن نواب قلب تونس صوتوا لفائدة الغنوشي من أجل رئاسة البرلمان.

أما آخر الأخبار فتخص الاجتماع الأول للجنة التحقيق البرلمانية حول شبهة تضارب المصالح لرئيس الحكومة إلياس الفخفاخ، المنعقد الثلاثاء 7 جويلية 2020، و قد شهد الاجتماع حالة من التوتر الشديد و تراشقًا بالتهم… و كانت اللجنة قد اقترحت أن يقوم إلياس الفخفاخ بالتنحي عن منصبه إلى حين انتهاء التحقيقات في شبهة تضارب المصالح. و قد وصل التوتر إلى درجة وصف فيها النائب عن حزب التيار الديمقراطي محمد عمار رئيس اللجنة بـ”رئيس عصابة”.

أما “هشام العجبوني” و هو رئيس الكتلة الديمقراطية بالبرلمان والقيادي في التيار الديمقراطي فقد دعا “عياض اللومي” للتنحي عن لجنة التحقيق في شبهة تضارب المصالح لرئيس الحكومة و إعتبر العجبوني أن تنحي اللومي سيكون احتراما لنفسه لأن من يريد أن يكون صادقا عليه أن يتحرر من كل الخصومات السياسية قبل إصدار الأحكام.

و عليه فالعجبوني يرى أن اللومي تحركه خصومات سياسية في حكمه و اتهامه لرئيس الحكومة.

لا تزال هذه المسألة قائمة و لا يوجد فيها قول فاصل و كل يرى المسألة من وجهة نظر مختلفة…

بلال بوعلي

0 Shares

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *