“صالون الساحل” فرصة لتعزيز وجودنا وضمان المستقبل في افريقيا

السيد رياض عزيّز: رئيس الغرفة التجارية التونسية البلجيكية اللوكسمبرغية

سيقام ” صالون الساحل ” من 28 فيفري الى 4 مارس 2020 في نياما وهي عاصمة جمهورية النيجر وهي المشاركة الثالثة لتونس في هذه التظاهرة التي تقام تحت تنظيم الغرفة التجارية التونسية البلجيكية اللوكسمبورغية.

 وفي هذه الدورة الثالثة، يوجد إضافة تتمثل في مشاركة الشركة التونسية للبنك معنا والمتواجدة بقوة في النيجر وهذه الشركة وفروعها في النيجر شريكتنا المؤسسية الرسمية لهذا الحدث. ومن هنا نرى أهمية هذا الصالون المخصص للفلاحة والذي ينتظره 100 ألف زائر وهنا أتساءل لماذا انظارنا موجهة دائما نحو أوروبا ولماذا نتمسك بها في قطاع التصدير مثلا؟ وهنا لماذا لا ننظر الى بقية دول القارة التي ننتمي اليها؟

وأريد الإشارة هنا الى ان اختيار جمهورية النيجر بالتحديد يعود أساسا الى ان لها سبعة حدود ومن بينها نجد الجزائر وليبيا في الشمال ولكن الشريك المهم هنا هو نيجيريا والتي بها 200 مليون متساكن فالحوض الذي توجد به النيجر بحدودها السبعة نجد به قرابة 300 مليون مستهلك فلو نتصور هنا اننا مع بقية القطاعات نعمل مع بعضنا البعض ونبيع كمعدل واحد كيلوغرام للفرد على 300 مليون مستهلك سنرى انه حان الوقت للاهتمام بجنوب قارتنا.

واريد القول هنا ان هذه التظاهرة هامة جدا وبها عدة محاور ويتمثل المحور الأول في المعارض المباشرة للمنتوجات وهنا سنأخذ معنا زيت الزيتون بطبيعة الحال وسنخصص يوما كاملا للتذوّق وفي هذا الإطار سيذهب معنا وزير الفلاحة سمير بالطيب.

وبالنسية للمنتوجات الموجودة هناك فهي زيت الزيتون ودقلة النور والغلال والخضر كالطماطم والفلفل … بمعنى انه يوجد عرض جيد ومنتوع من المنتوجات التونسية.

وسيمتد هذا الصالون على ستة أيام وسنقوم بتنظيم يوم Be to Be للفلاحين التونسيين المشاركين في هذا الصالون وكل شركائنا الذاهبين معنا حتى يتمكنوا من مقابلة الشركاء على عين المكان لأنه هناك إمكانية للزراعة على عين المكان والتحصّل على أراضي شاسعة هناك.

وفي هذا الإطار، وبما ان النيجر يستعمل التقنيات الرقمية في الفلاحة، قررنا ان نأخذ معنا المختصين في ذلك ولهذا اتصلنا بالسيد أنور معروف وزير تكنولوجيات الاتصال الذي رحب بالفكرة واكد على السير معنا في هذا الطريق ولكنه أراد توسيع هذه التظاهرة لتشمل العالم الرقمي لذلك قمنا بتحضير ثلاثة أيام من يوم 2 مارس الى 5 مارس 2020 لمقابلات Be to Be بين المشغلين الرقميين الأكثر انتشارا في تونس مع نظرائهم النيجيريين وذلك بإشراف الوزير الرقمي النجيري.

وفي نفس الإطار، تساءلنا هنا عن التعامل الذي بيننا وبين النيجر ووجدنا أساسا ان النيجر تبعث لنا بمرضاها للعلاج في تونس ولذلك اتصلنا بوزير السياحة روني الطرابلسي واقترحنا عليه الذهاب معنا لتعزيز صورة تونس كوجهة سياحية خاصة في قطاع الصحة وقد قبل السيد روني الطرابلسي الذهاب معنا.

وسيكون الانطلاق للتظاهرة من تونس يوم 27 مارس على متن الخطوط التونسية

وهي أيضا شريكتنا في هذه التظاهرة الى جانب ” سيباكس ” واتحاد الفلاحين وسيكون هناك على الأقل 100 تونسي موجود على عين المكان اثناء التظاهرة.

وهنا اريد الإشارة الى ان الراغبين في المشاركة في هذا الصالون يمكنهم الاتصال بالمنسق العام للغرفة التجارية التونسية البلجيكية اللوكسمبورغية السيد كريم الفرياني على الرقم 24528899 او الاتصال بأقرب فرع للشركة التونسية للبنك.

وفي هذا الاطار، اريد الإشارة الى ان الشركة النيجرية للبنك Sony bank هي فرع للشركة التونسية للبنك وهذه الأخيرة لها 25 بالمائة من راس مال البنك وهنا نتمنى ان نرى المؤسسات المالية التونسية مهتمة بفوائد وايجابيات قارتنا الافريقية وهنا أقول ان مستقبلنا سوف يكون في جنوب افريقيا وانا شخصيا أرى ان في تونس يوجد العديد ممن يعمل ويحاول التطوّر باستمرار ونحن اليوم حققنا عدة إنجازات ومن أهمها حرية التعبير ونحن في صدد إيجاد حرية المبادرة في اسواقنا ولذلك على التونسي ان يؤمن بقدرات أخيه التونسي ويجب ان نتخلى عن عقلية الاقصاء فتونس للجميع لذلك علينا كلنا التحلي بنظرة إيجابية ومعرفة ما الذي يمكننا القيام به مع بعضنا.