جريدة الخبير

حرائق مفتعلة و إرهاب ضد الفلاحين بمنزل جميل

يبدو أن المواسم الصيفية أصبحت مناسبة سانحة للإستغلال من قبل المجرمين و الإرهابيين من مفتعلي الحرائق عنوة، فمن الغريب و العجيب أن تتكرر الحرائق في منطقة بعينها و تقريبا في ذات الزمن من كل سنة!!!

و عليه فقد استنكرت النقابة المحلية للفلاحين بمنزل جميل، الحرائق المُمَنهجة، و التي أُرِيد بها استهداف أشجار القوارص و الزياتين، بالإضافة إلى مزارع الأعلاف و الحبوب…

و ترى النقابة من خلال تدوينة لها على صفحتها الرسمية أن تكرار هذه الحرائق في هذه الفترات وفي نفس الأماكن، يدل ضرورة على وجود نية مبيتة لضرب الفلاحين أو ابتزازهم!!!

 في الإبان يجب على السلط المختصة الإسراع في التصدي لهؤلاء المجرمين الذين يستنزفون ثروات الوطن، و يُرهِبُونَ الفلاحين الذين تعبوا من أجل توفير المنتوجات الفلاحية للمستهلك التونسي، و لكن إذا حدث و تغاضت الجهات المسؤولة عن مثل هذه الجرائِم، فسينجم عن هذا جرّ المنطقة بأكملها إلي تصعيد التوتر بين الفلاحين، و تلك الفئة الضالة والمنحرفة التي لم يطلها القانون بالعقاب و الرّدع.

و قد حمّلت النقابة المحلية للفلاحين بمنزل جميل المسؤولية كاملة للسلطات الأمنية والعدلية بسبب تهاونها في التحقيق وإيقاف المشتبه فيهم.

فإلى متى ستستمر هذه العصابات في حرق و إتلاف المحاصيل الثمينة التي تضر الفلاح و الدولة على حد السواء؟ فبدل السعي لتحقيق الإكتفاء الذاتي من المواد الفلاحية، إذ بنا نقف أمام إرهاب من نوع خاص تم تسليطه على الفلاح و الفِلاحة قصد الإتلاف و العبث و التدمير!

ثم أين السلط الأمنية و الرقابية التي يجب أن تكون عينا رقيبة على قطاعات الدولة الحيوية؟

و إلى متى سيستمر هذا التسيب و الإستهتار المُهدِرُ لثرواتنا الطبيعية!!

بلال بوعلي

0 Shares

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *