جريدة الخبير

افتتاح مركز التكوين في تصنيع الأعلاف بتمويل أمريكي

أشرفت عاقصة البحري وزيرة الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري  أمس الخميس على تدشين  مشروع “مركز تونس للتكوين في تصنيع الأعلاف” بحضور سفير الولايات المتحدة دونالد بلوم.

ويهدف هذا المركز، الممول من السفارة الأمريكية بتونس، إلى تحسين تصنيع الأعلاف في جميع أنحاء تونس وإلى أن يكون مركزا إقليميا للتكوين في هذا المجال بإفريقيا والشرق الأوسط  والمساهمة في تطوير قطاع الأعلاف الحيوانية في تونس عبر توفير تكوين ذو مستوى عال للتقنيين والمهندسين والبياطرة العاملين في قطاع صناعة الأعلاف وفي منظومات الإنتاج الحيواني مما يعود بالفائدة على مستوى الإنتاجية ونوعية المنتجات الحيوانية، وأنّ له تداعيات إيجابية على المربين.

وتركز هذه المنشأة على تكوين أصحاب مصانع الأعلاف، ومنتجي الدواجن والألبان واللحوم الحمراء ومربي الأسماك والأحياء المائية من خلال برامج لتحسين مجمل أنشطة تصنيع الأعلاف. وقد انتفع بالتكوين في هذا المركز وفي الولايات المتحدة حتى الآن أكثر من 200 متدرب ومتخصص مما حسّن من عملية إنتاج الأعلاف الحيوانية ومن استخدام تقنيات أحدث وأنجع فكان المركز بذلك منشأة تكوين نموذجية تعمل على تعصير قطاعي الأعلاف وتربية الحيوانات في تونس.

وأفادت عاقصة البحري وزيرة الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري أنّ المركز الإقليمي للتكوين في صناعة الأعلاف بالمعهد الوطني للعلوم الفلاحية بتونس هو إنجاز هام يمثل لبنة أخرى في صرح العلاقات المشتركة بين الشعب التونسي والشعب الأمريكي، ويؤكد متانة الروابط بينهما وطموحهما الى مزيد العمل المشترك لصالح البلدين الشقيقين مضيفة أنّ اختيار أعرق مؤسسة تعليم عال بإفريقيا والعالم العربي وهي المعهد الوطني للعلوم الفلاحية بتونس (122 سنة) لانجاز هذا المركز يرمز الى الأهمية والمكانة المتميزة لهذا المشروع.

      

وبينت أن الفلاحة ركيزة أساسية من ركائز الاقتصاد التونسي، إذ تشغّل ما يقارب 17٪ من اليد العاملة وتساهم بنحو 10٪ من الناتج المحلي الخام. وبالنظر إلى تأثير هذا القطاع وإمكانات النمو فيه، خصصت الولايات المتحدة من خلال وحدة المساعدات بالسفارة الأمريكية ما يناهز 12 مليون دولار دعما لثلاثة مشاريع تركز على قطاع الأعمال الفلاحية ومنها مشروع USGC-INAT “المركز التونسي للتدريب على تصنيع الأعلاف”.

من جهته قال دونالد بلوم، السفير الأمريكي في تونس إن مشروع مركز التكوين التونسي لتصنيع الأعلاف إنما هو مثال من أوجه عديدة للشراكة المتواصلة بين الولايات المتحدة ووزارة الفلاحة لدفع التنمية الاقتصادية في تونس، من خلال تعزيز الابتكار وخلق فرص عمل في القطاع الفلاحي”. وأضاف “لتعصير القطاع الفلاحي وترشيد إجراءات العمل فيه دور رئيسي في تحفيز الاقتصاد التونسي من خلال زيادة كميات المنتجات الفلاحية التونسية عالية الجودة في السوق وتنويعها”.

هناء السلطاني

موزاييك
0 Shares

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *