استضاف برنامج “L’Expert ” في حلقته السابعة عشر من الموسم الخامس الذي يبث على قناة ” تونسنا ” مجموعة من الخبراء والمستشارين والفاعلين الاقتصاديين للحديث عن تمويل الاستثمار والتجارة في افريقيا وفيما يلي نص الحديث:
السيد حافظ داود: رئيس مدير عام EPPM
تأسست EPPM سنة 1993 بخمسة مهندسين في اختصاصات متعددة ولكنني بدأت العمل منذ سنة 1986 مع شركة بترولية وعملت على عدة مشاريع خاصة بإنتاج الغاز وبعد ذلك دخلت للقطاع الخاص سنة 1993 وفتحنا شركة EPPM وتطور عمل الشركة وفي سنة 2002 بدانا التصدير للجرائر فوقتئذ كان السوق في تونس منغلقا نوعا ما لأنه في التسعينات كانت هناك عدة مشاريع خاصة في معالجة الغاز وبعد ذلك انخفضت الاستثمارات لذلك توجهنا للجزائر اين تطورت شركتنا بطريقة جيدة ووصلنا تقريبا الى 50 مليون دينار بعد ان كنا في اول سنة 50 الف دينار وفي سنة 2010 وصلنا الى 100 مليون دينار وهذه السنة نتصور ان نقوم ب500 مليون دينار وهذا بالنسبة ل EPPM في تونس وكذلك بالنسبة لفروعها الموجودة في افريقيا وفي الشرق الأوسط.
وبالنسبة لإفريقيا، فنحن متواجدون في تونس والجزائر وليبيا وكذلك في انغولا والكونغو الديمقراطية والكونغو الأخرى وموجودون كذلك في السودان ولكننا تراجعنا قليلا عن العمل هناك نظرا للأوضاع التي تمر بها حاليا وموجودون كذلك في السينغال والكوت ديفوار والتي مازال تواجدنا بها ضعيف قليلا.
وبالنسبة لإفريقيا وبغض النظر عن تونس وليبيا، فإننا توجهنا خاصة الى الكونغو الديمقراطية وتحديدا الى RDC ولدينا مشروع ب 150 مليون دينار وهو مشروع استثماري لمدة ثلاثين سنة وأريد الإشارة هنا الى اننا في EPPM عادة ما نقوم بكل مراحل المشروع من دراسة ومشتريات وتزويد ونقل وعرض… وكل هذا العمل نقوم به تقريبا بأيادي تونسية مائة بالمائة.
وهنا اريد الإشارة الى انه يوجد بعض الجزائريين يعملون معنا وكذلك بعض السعوديين والعراقيين ولكن قرابة 90 بالمائة من المهندسين تونسيين.
وبالنسبة لرقم المعاملات، فقد وصلنا اليوم تقريبا الى 250 مليون دينار في تونس ونفس الشيء بالنسبة للسعودية.
وأريد التوضيح هنا ان العمل في افريقيا ليس سهلا فهو باهض الثمن اذ لا يمكن لمهندس لوحده حتى وان كان لديه مكتب دراسات بإمكانيات ضعيفة التقدم في العمل وهناك عدة مشاكل تواجهنا فأولا يوجد مشكلة على مستوى السفارات اذ يوجد بلدان افريقية لا يوجد بها ولها سفارات تونسية كأنغولا مثلا وهناك أيضا مشكلة الخطوط الجوية التي لا تتجه مباشرة الى بعض الدول الافريقية ولدينا أيضا مشكل كبير على مستوى البنوك التونسية التي مازالت غير متواجدة في البلدان الافريقية وهنا نرى المغرب الذي لديه برنامج متكامل للتوجه الى افريقيا وتجدر الإشارة هنا الى انه لدينا حاليا تسع سفارات على 53 دولة افريقية.