في رمضان تعلن حالة الطوارئ في مطابخ الأسر الميسورة الحال لأن أسعار المواد الأساسية يعلو لهيبها من يوم لآخر و لذا لا تسأل عن المواد الأخرى المصنعة تحت بند الرفاهة القصوى و يطير فرحا من يتمكن من توفير أشد الضروريات و في هذه الأجواء الملبدة بسحب داكنة لأسعار لا تتوقف عن الإرتفاع تنطلق القناة التلفزية الأولى في بث ومضات عن اعداد أكلات جد شهية يتطلب تحضيرها حسب الصورة ميزانية أثرياء لا ينتمون لسلك العمال و لا الموظفين العاديين …
إنه استفزاز مثير و كأنه تهكم على الطبقات العادية من أبناء هذا البلد … ففي حين يلهث الناس وراء لقمة العيش تعد لهم التلفزة برنامج استفزاز يزيد في الشعور بالحرمان .