يشار إلى أنّ مصب شاكير يعدّ أكبر مصب نفايات في اقليم تونس الكبرى حيث يستقبل نفايات ولايات تونس ومنوبة واريانة وبن عروس.
وقد شهد هذا المصب الذي يمتد على مساحة 124 هكتارا مؤخرا انزلاقا ارضيا مما تسبب في انهيار النفايات المنزلية في الخانة السادسة والسابعة والتي تحتوي على أكثر من 120 متر مكعب من مياه الرشح المتاتية من هذه النفايات.
وكان المدير العام للوكالة الوطنية للتصرّف في النفايات تحدث يوم 20 جويلية الجاري عن عقد جلسة عمل مع وزير البيئة لوضع خارطة تضبط آليات إغلاق مصب برج شاكير (منطقة سيدي حسين السيجومي) لا سيما عقب حادث إنهيار جزئي للفضلات المنزلية على مستوى مصب برج شاكير يوم 15 جويلية 2020، مما أدّى إلى تسرّب عصارة النفايات السامّة المعروفة تحت اسم ” ليكسيفيا ” في الوسط الطبيعي وخاصّة إلى الحي السكني “العطّار”، وفق وزارة البيئة.
يذكر أن كمية النفايات في هذا المصب الذي تعهدت سلطة الاشراف بغلقه منذ اكثر من سنتين وعجزت عن ذلك تبلغ سنويا مليون طن و ما يعادل 70 الف يوميا وتبلغ حصة ولاية بن عروس منها 1000 طن يوميا وكان وزير البيئة السابق مختار الهمامي افاد في اكتوبر 2019 ان الوزارة قررت في اطار استراجيتها لتطوير قطاع معالجة وتثمين النفايات، ايقاف العمل بمنظومة طمر النفايات المعمول بها منذ 22 عاما من خلال اغلاق كل المصبات لصالح تركيز وحدتين او 3 وحدات كبرى لاعادة التدوير بحلول موفي سنة 2020.
وقد تعهدت الوزارة بغلق مصب برج شاكير بالعاصمة الذي يتيح ردم اكثر 3 الاف طن من النفايات يوميا، بحلول سنة 2021 مع العمل على تنفيذ الدراسات الضرورية لوضع وحدة تثمين في اطار سراكة خاصة مع ممولين محليين ودوليين.