واكدت الوزيرة الإسبانية لدى لقاءها، الاثنين، بوزير السياحة والصناعات التقليدية الذي يؤدي زيارة عمل إلى العاصمة الإسبانية مدريد تتواصل إلى غاية 19 جانفي 2022، استعداد بلادها لتدعيم التعاون الثنائي مع تونس في عديد المجالات ومنها المجال السياحي.
كما شددت ماروتو في ذات السياق، على أن هناك ثقة متواصلة من قبل المستثمرين الاسبان للقدوم إلى تونس، باعتبار عمق العلاقات التاريخية بين البلدين، وكذلك باعتبار القرب الجغرافي، ولامتلاك تونس لمقومات سياحية متميزة تجعلها وجهة جاذبة للسياح والمستثمرين على حد السواء.
وبخصوص أهمية السوق السياحية الإسبانية، أشار وزير السياحة إلى أن الهدف خلال السنوات القادمة هو العودة إلى أرقام تم تسجيلها في الماضي عبر استقطاب أكثر من 200 الف سائح.
واستعرض الوزيران خلال اللقاء الوضع السياحي الراهن في كل من البلدين في ظل تداعيات جائحة كورونا، واستعراض البروتوكول الصحي للسياحة وتطور عملية التلقيح، بالإضافة إلى مناقشة سبل تفعيل وتعزيز التعاون المشترك بين الدولتين الصديقتين في مجال السياحة والصناعات التقليدية.
كما تمت مناقشة مقترحات تفعيل التعاون بين البلدين بصورة أكبر في بعض المجالات ذات أولوية منها ملف الصناعات التقليدية والتكوين وسياحة الرحلات البحرية الترفيهية، وكيفية استفادة تونس من تجربة إسبانيا في هذه المجالات، وكذلك التعاون في مجال السياحة المستدامة وعلى مستوى التجديد والتحول الرقمي ودعم مشروع الوجهة الذكية الذي ترنو تونس إلى تحقيقه معبرا عن أمله في أن يترجم هذا التعاون من خلال إرساء برامج عملية وملموسة للتعاون بين البلدين في هذه المجالات.
واتفق الوزيران على تطوير مجالات التعاون في مجال الصناعات التقليدية والترويج للقطاع باسبانيا، وبعث برامج شراكة فاعلة في مجال التكوين السياحي وتبادل الخبرات في المجال وارساء برامج تعاون لدعم تونس في مجال التجديد والتحول الرقمي والسياحة المستدامة عبر دعم الاستثمارات في هذا المجال وتطوير برامج مشتركة في مجال السياحة الثقافية خاصة على مستوى التشارك الحضاري والتراثي المادي واللامادي والسياحة الرياضية وكذلك مجال الطبخ.
بوابة الاذاعة التونسية