في سابقة هي الأولى رئيس الجمهورية يتغيب عن صلاة العيد دون سابق إعلام و يخرج علينا الناطق الرسمي بعد ثلاثة أيام بتبريرات واهية
رئيس الحكومة يجمع القادة الأمنيين ووزير الدفاع ووزير الداخلية اي تقريبا بجميع مكونات المجلس الأعلى للأمن دون حضور رئيس الجمهورية
رئيس الحكومة يعتذر على الاشراف عن افتتاح واحد من أكبر التظاهرات الثقافية و التجارية بعاصمة الجنوب مثلما جرت العادة
رئيس الحكومة يخضع لعملية جراحية ثم لعدة فحوصات طبية كل هذا و الشعب مسكين يتابع من بعيد بكل غرابة طبعا دون أن نتحدث عن الحاضر الغائب محمد الناصر الذي نأى بنفسه في الدخول في أي مهاترات سياسية (سواء داخل حزبه أو خارجه) و اكتفى بإدارة الشؤون الإدارية للمجلس و اجتماعاته
كل هذا يجرنا الى التساؤل الى أين نحن ذاهبون ؟ هل هو فعلا محق المنصف المرزوقي عندما يحث الباجي قايد السبسي على الاستقالة
كل المؤشرات الاقتصادية تنبه الى عاصفة قادمة ستأتي على الأخضر و اليابس و لن تفرق بين يمين و شمال .لكن و للأسف هذه العواصف و الزلازل لن يدفع ثمنها إلا الشعب المسكين .فكل سياسيينا سيجدون التعلاّت و المخارج لجرمهم في حق هذا الوطن
ألم يحن الوقت فعلا ليخرج علينا الباجي قايد السبسي و يصارح الشعب بما يحدث فعلا حتى نتمكن من التقليل من فاعلية الأزمة الاقتصادية الآتية دون ريب ؟