قدمت المستشارة الإعلامية لرئيس الحكومة “سماح مفتاح” استقالتها، وكانت قد أعلنت هذا الخبر على صفحتها الرسمية بموقع فايسبوك، أما عن تفاصيل الإستقالة، و كل ما يحيط بها، فقد تعهدت من خلال تدوينتها بأنها ستخوض في هذا الموضوع مطولا و لكن سيكون ذلك في الوقت و الأوان المناسب،
جاءت هذه الإستقالة بشكل مفاجئ، و هذا ما يدفعنا إلى محاولة تأويل مثل هذا الحدث بما يتوفر لدينا من معطيات، و المعلوم أن غازي القروي سياسي محنك زد على ذلك أنه خبير في مسائل التواصل، و أقوى دليل على ذلك اشرافه على الإخراج التلفزي لكلمة هشام المشيشي في القصبة، و قد طرح هذا الأمر في ذلك الوقت العديد و العديد من التساؤلات و الشكوك في المشهد الإعلامي، الذي تم التلاعب به من أجل التأثير على الرأي العام من خلال التلاعب بالتقنيات المؤثرة، خاصة و أن غازي القروي رجل متحزب و هذا يجعل منه شخصية تعمل لصالح انتمائها الحزبي، و لا يفوتنا تدخل غازي في العديد من التعيينات الخاصة بالمديرين العامين. فهل يكون لغازي القروي و حزب قلب تونس دخل في استقالة سماح مفتاح؟ إن كان الأمر كذلك.. هل ستكون هناك مساع جديدة للتلاعب بالرأي العام من أجل التحكم فيه و توجيهه؟
بلال بو علي