قدم مؤخرا “سيف الإسلام” نجل الزعيم الليبي الراحل “معمر القدافي” ملف ترشحه لرئاسة ليبيا، وهي خطوة قبلها البعض عملا بمقررات الإنتقال الديمقراطي، و رفضها البعض الآخر كونها صورة معيبة للإنتخابات.
و في الإبان صدر تقرير عن صحيفة “هآرتس” (Haartz) الإسرائيلية تعلّق أساسا بسيف الإسلام القذافي، الذي أدار علاقات نظام والده بإسرائيل حسب ما أكّده هذا التقرير!
و قالت الصحيفة إنه على الرغم من كون والده من أشد المناصرين للقضية الفلسطينية ودعم الجماعات الفلسطينية المسلحة بالمال والسلاح والتدريب، فإن سيف الإسلام كان قد التقى علنا مسؤولين إسرائيليين.. كما كان على علاقة بممثلة إسرائيلية.
و أدار سيف الإسلام القذافي مجموعة من الاتصالات من خلال رجال أعمال يهود من أصل ليبي، من بينهم رجل أعمال يهودي يدعى والتر أربيب.
من جهة أخرى صرحت ذات الجريدة الإسرائيلية بأن الجنرال الليبي “خليفة حفتر” أرسل ابنه “صدام” إلى إسرائيل طلبا للمساعدة العسكرية و الدبلوماسية من تل أبيب، و ذلك مقابل وعود بإقامة علاقات دبلوماسية بين ليبيا وإسرائيل إذا فاز برئاسة الحكومة الليبية التي ستشكل بعد الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها في 24 ديسمبر.
إن هذا التقرير الصادر عن هذه الجريدة الإسرائيلية و في هذا التوقيت بالذات، أي بمناسبة تقديم “سيف الإسلام القذافي” لترشحه الإنتخابي ينم عن خاطرتين، فإما أنه محاولة لإغراق نجل القذافي و بث الشكوك و البلبلة حوله عن طريق فضح علاقاته القديمة بالكيان الصهيوني أيام حكم والده، الذي أظهر للعلن أنه من أشد المناصرين للقضية الفلسطينية، و لكنه سرا كان يتعامل مع إسرائيل و يتعاون معها في عدة مسائل… و إما أنه إعلان إسرائيلي لمساندة “سيف الاسلام” و الوقوف إلى جانبه و دعمه في ترشحه الإنتخابي، طمعا في تطبيع ليبيا لعلاقاتها مع إسرائيل.
هذا و أعلن خليفة حفتر اليوم 16 نوفمبر 2021 ترشحه للإنتخابات القادمة، من أجل رئاسة ليبيا.
بلال بوعلي