جريدة الخبير

23/01/2023
جريدة الخبير, أخبار الاقتصاد التونسي
31140935
lexpert.tn@gmail.com

هل أخفى “محمد نزار يعيش” أوراقه؟

بعد آخر اجتماع بين كل من المشيشي و قيس سعيد تم تقديم نزار يعيش على أنه مستقل لا ينتمي إلى أي حزب أو جهة سياسية، كما أنه يعيش بالخارج، تارة بدبي و أخرى بباريس و غيرهما، و ليس له من التجارب في تونس إلا القليل، حتى أنه زاول دراسته بباريس و هو مهندس خريج المدرسة المركزية بباريس…

هكذا قدموه لنا بكل شفافية بعد آخر لقاء دار بين سعيد و المشيشي. و لكن ما راع كل من احتك به من اداريين و مجتمع مدني و رسميين اكتشافهم في شخصه العديد من الصفات التي كانت مستترة، فهو إنسان محافظ و متدين، و ليست لديه أي ميولات سياسية، و قد شهدت اللحظات الأخيرة التي تم التداول فيها حول مسألة اختيار رئيس حكومة جديد ترشيح اسم نزار يعيش، الذي كان في الأيام الماضية الأخيرة يقوم بالعديد من الأنشطة الترويجية، حيث أدلى بالعديد من التصريحات و الخدمات الجديدة مثل إطلاق 6 تطبيقات معلوماتية جديدة و اعتزامه التخفيف من الضغط الجبائي في مستهل سنة 2021 و عزمه على الاعتناء أكثر بمطار تونس قرطاج الدولي كما أنه سيضاعف صلوحيات جوازات السفر، كما قامت مؤخرا النقابة الموحدة لأعوان الديوانة بتكريم السيد محمد نزار يعيش وزير المالية للجهود التي بذلها في دعم أعمال النقابة في تحقيق مطالب الأعوان والمحافظة على مكاسبهم. كل هذه الأحداث و القرارات تمت مؤخرا و هي تساهم في الترويج لشخص نزار يعيش و تلميع صورته.

سقط مؤخرا القناع الذي كان يفصل نزار يعيش عن الحياة السياسية و القرب من الأحزاب إذ تم تداول خبر اجتماع هذا الأخير في “البحيرة” صحبة واحد من كبار قادة النهضة الذي عرف عنه قربه الشديد من الشيخ راشد الغنوشي بمسؤولة من القصر الرئاسي للتداول في إمكانية ترأس نزار يعيش للحكومة الجديدة.
كل هذه المعطيات تدفعنا للتساؤل: هل أن نزار يعيش كان مندسا وضعته النهضة في الحكومة؟ و هل كان الفخفاخ و قيس سعيد يعلمان بهذا الأمر أم لا؟

بلال بو علي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *