جاء في تدوينة للدكتور صدر الدين القلال في شكل نداء عاجل للسلط التدخل العاجل لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من أشجار النخيل. بعد انتشار حشرة السوسة الحمراء
وحسب ماجاء في تدوينة الدكتور القلال فإنه لم يعد من الممكن السيطرة على هذه الحشرة و خاصة بتونس الكبرى و أريانة و النصر و المنزه و بن عروس و خاصة إثر تضاعف انتشار و تكاثر هذه الحشرة ووصول إصابة النخيل بهذه الحشرة الى الدرجة الخامسة .
و دعا الدكتور صدر الدين القلال السلطات المختصة الى منع هذه الحشرة من مغادرة وادي مجردة و ذلك بإنشاء منطقة عازلة بعرض 20 كم من مدينة الحمامات تكون خالية من النخيل حتى تمنع وصول حشرة السوسة الحمراء من الانتشار الى النخيل المجاور ووصولها الى جنوب البلاد وهو ما يمكن أن يكون كارثة كبرى قد تقضي على جميع أشجار النخيل بالجنوب.
فالاشكال حسب الدكتور صدر الدين القلال هو اشكال وطني و خطير و يجب على جميع الأطراف و السلطات التدخل العاجل لحماية الثروة الوطنية من أشجار النخيل.
ووفق التعريف العلمي فإن “سوسة النخيل الحمراء” هي نوع من الخنافس ذات الخطم تعتبر من أخطر الآفات الحشرية التي تهاجم النخيل وتعيش أطوار الحشرة غير الكاملة داخل أنفاق تصنعها بنفسها داخل النسيج الخشبي حيث تعتبر مأوى لتواجد الحشرة.
الحشرة الكاملة تبيض بين 200 و300 بيضة ولها المقدرة على الطيران لمسافات بعيدة حيث تطير لمسافة 800-1200م طيران متواصل دون توقف ولعدة كيلومترات طيرانا متقطعا مما يساعد على سرعة انتشارها.
وتصيب هذه الحشرة الجذع الرئيسي للنخيل ويمكن أن تتسبب في موتها، كما لها عدة أجيال في السنة تصل إلى ثلاثة أجيال وتكون هذه الأجيال متداخلة