انتهت يوم أمس فعاليات النهائيات العالمية الكبرى لكأس ” دليس – دلنون ” للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 10 سنوات و 12 سنة التي احتضنها المركّب الرياضي ” Salou ” و ” RCD Stadium ” التابع لفريق إسبانيول برشلونة من 10 إلى 13 أكتوبر الجاري علما بأن هذه التظاهرة الكبرى ضمّت في الآن نفسه نسختي 2018 و 2019 .
وقد عاد لقب نسخة 2018 إلى أشبال البرازيل الذين هزّوا شباك أطفال المجرّ في الدور النهائي بثلاثة أهداف دون مقابل بينما أحرزت المكسيك لقب نسخة 2019 إثر الانتصار على إسبانيا في الدور النهائي بضربات الجزاء الترشيحية بما أن اللقاء انتهى في وقته الأصلي بالتعادل هدفا مقابل هدف واحد ( 1 – 1 ) .
أما في صنف الفتيات فقد آلت الكلمة إلى الفرنسيات ( أولمبيك ليون تحديدا ) حيث أحرزن لقب 2018 بعد فوزهنّ في النهائي على الإيطاليات بنتيجة 3 أهداف دون مقابل . كما فازت الإسبانيات بلقب نسخة 2019 إثر تغلّبهنّ على الفرنسيات بنتيجة هدفين مقابل هدف وحيد .
وللتذكير فقد أنهى ممثل تونس في هذه الدورة وهو الترجي الرياضي التونسي ( أداني ومدارس ) هذه المشاركة تباعا في المرتبتين 10 و 7 . وقد انحنى فريق الأداني ( مواليد 2006 ) في آخر لقاء ترتيبي له أمام البرتغال بنتيجة هدف لصفر بينما فاز فريق المدارس في آخر لقاء ترتيبي على الجزائر بنفس النتيجة ( 1 – 0 ) وهذا ما جعله يحتل هذه المرتبة التاريخية المشرفة ( المرتبة 7 ) .
وبقطع النظر عن الطابع الرياضي لهذه الدورة التي ما فتئت تكبر عاما بعد عام فإن ما يحسب لها أيضا هذه التجربة الإنسانية الرائعة وتلك اللحظات الحقيقية من المتعة والترويح عن النفس التي تقاسمها حوالي 700 طفل جاؤوا من أنحاء عديدة من العالم سواء على ملاعب المباريات أو بمقرّ إقامتهم . ولا شكّ أن هذه اللحظات من السعادة المطلقة ستظل محفورة وعالقة بأذهان هؤلاء الأطفال الذين قد يعود بعضهم إلى نفس المكان لو شاء القدر وأصبح لاعبا كبيرا في كرة القدم .