قامت نحو خمس نقابات ممثلة لهياكل وإدارات وأعوان شركة الخطوط التونسية بوقفة احتجاجية صباح اليوم الجمعة 12 جوان2020 أمام مقر وزارة النقل واللوجيستيك، وفي تصريح لموزاييك أكد كاتب عام نقابة إطارات مجمع الخطوط التونسية أنيس صامتي أن الهدف من الوقفة الاحتجاجية هو تأكيد تمسكهم بضرورة المحافظة على ديمومة ‘التونيسار’ معبرين عن تذمرهم من غياب خطاب مطمئن من سلطة الإشراف والدولة حول التزامهما بمساعدة الناقلة الوطنية رغم الخسائر التي تعاني منها والتي تضاعفت خلال أزمة كوفيد 19 .
”الخطوط التونسية لا تتحمل فشل سياسات الحكومات المتعاقبة”
وإنتقد أنيس الصامتي تناقض تصريحات وزير النقل أنور معروف، الذي يؤكد من جهة أن الوزارة لا تسعى إلى التفويت في الناقلة وفي ذات الوقت يتحدث عن عدم توجّه الوزارة لدعمها ماليا تاركا مسؤولية إنقاذ التونيسار إلى أبناء الشركة والإجراءات التي سيقرّونها، في حين انه بالرغم من موافقة هؤلاء على مبدإ الضغط على المصاريف وأخذ كل الإجراءات الممكنة إلا أن ذلك يبقى غير كاف لوحده دون دعم الدولة التي لم تكترث للبلاغ الأخير لمنظمة الطيران الدولي الذي يحث الحكومات على ضرورة دعم شركات الطيران والنقل .
نرفض تأليب وزير النقل الرأي العام علينا في المنابر الإعلامية
وإعتبر دعم الحكومة لقطاعات منها السياحة والإعلام دون لفتة محترمة للتونيسار رغم خدماتها ودورها الاجتماعي والاقتصادي في ذات الوقت وسط تغييب النقل الجوي من سياسة الحكومة التي لاتتسم بالجدية وسط طلبات غريبة من تعويل سلطة الإشراف على ما ستجنيه الشركة من بيع 5 طائرات في حين أن الأسطول متقادم دون تجديد. وإعتبر الصامتي أن الخطوط التونسية لاتتحمل فشل السياسات التي اعتمدتها الحكومات المتعاقبة بخصوص التونيسار لأن الدولة هي التي تقوم بالتعيينات وبتعويض أعضاء مجالس الإدارة وتوافق على الاستراتيجيات التي تضبطها الشركة لتتملص من واجباتها.
نطالب بضمانات بنكية من الدولة
من جانبه، إعتبر كاتب عام نقابة المضيفين والمضيفات بأريانة مروان الشرميطي في تصريح لموزاييك الجمعة 12 جوان 2020 أن النقابات تعتبر أن إنقاذ الشركة لا يكون إلا بضخ تمويلات تساعدها على استعادة نشاطها التدريجي معتبرين أن وزير النقل أنور معروف بصدد تأليب الرأي العام عليهم في المنابر الإعلامية رغم مجهودات التونيسار في إجلاء التونسيين من الخارج خلال جائحة كورونا وسط عدة مخاطر معتبرا أن ما قدم سابقا كمساعدة للشركة بقيمة 100 مليون دينار لايضاهي مجهوداتهم ومتخلدات الشركة من ديون لدى عدة وزارات منها الثقافة وغيرها.
”وقتلي الدولة استحقت ‘التونيسار’ لقاتها ماذبينا كيف إستحقيناها نلقاوها”
من جانبها، أكدت عبير جمعة رئيسة طاقم بالتونيسار أن المطلب الأساسي هو إنقاذ الشركة التونسية وعدم التفكير في التفويت فيها مشيرة إلى تضرر أجورهم بسبب نقص نشاط التونيسار خلال من أزمة كوفيد19 مما جعلهم يتحصلون على نحو 30% فقط من أجورهم إلى جانب بقاء 300 عون، متعاقد مع الشركة في بطالة إلى اليوم في سياق متصل قال منتصر ماجري الكاتب العام المساعد للنقابة أن مطلبهم الأساسي هو تحصيل ضمانات من الدولة عند البنوك لتمنح التونيسار قروضا تساعدها على إصلاح الطائرات وعودة نشاط النقل الجوي والرحلات قائلة “كل ما تستحق الدولة ‘التونيسار’ تلقاها اليوم ماذبينا كيف استحقت التونيسار الدولة تلقاها”.
روبرتاج: هناء السلطاني
فيديو: ضياء يحيي
موزاييك