تعتبر مجموعة المبروك من أكبر الشركات التونسية و هي مجموعة متعددة النشاطات تركز أساسا على المساحات التجارية الكبرى، الصناعات الغذائية وتجارة السيارات و كذلك السياحة.
تملك مجموعة المبروك العديد من الشركات و المصانع و المركبات التجارية و بذلك تكون هذه الشركة على قدر عال من النجاح في مجال الأعمال و التجارة و تاريخها يشهد لها بذلك قبل الثورة و بعدها و هي مستمرة في التقدم إلى يومنا هذا.
يدير المجموعة أبناء علي المبروك و هي تشغل حوالي 15000 شخص. و تملك هذه المجموعة أكبر حصة (21%) في بنك تونس العربي الدولي.
يبدو أن حميمية الإنتماء لأرض و تراب المنستير جعلت أحد أبناء المبروك و هو إسماعيل يتجه نحو الإهتمام بالرياضة من خلال بوابة الإتحاد الرياضي المنستيري، و قد اشتهرت عائلة المبروك بحسن تسييرها لكل الأعمال التي تولت إدارتها و هذا الأمر باد من خلال بصمات إسماعيل مبروك على الرياضة في المنستير إذ توج مؤخرا الإتحاد المنستيري ببطولة كرة السلة و يعد هذا اللقب الثاني على التوالي.
اعتمد إسماعيل المبروك في تسييره للرياضة نفس المقاربة التي يسير بها مجمع المبروك فهو لا يتدخل في التفاصيل الصغيرة للرياضة بالمنستير إنما يكتفي بتسيير العمل من وراء الكواليس و لا يتدخل إلا في المواضيع الكبرى على غرار الانتدابات التي يمارسها بحكمة وجدية و دون تبذير… و هذه السياسة الحازمة و حسن التسيير جعلت بصمة إسماعيل مبروك بادية للعيان و تتويج فريق المنستير لكرة السلة بثاني بطولاته على التوالي خير شاهد على نجاح المبروك في مساعيه.
أما على صعيد كرة القدم فقد تطور فريق الإتحاد المنستيري بشكل لافت للنظر وهو حاليا في المرتبة الثالثة ب35 نقطة و لا يتقدمه ثاني المتصدرين إلا بنقطة يتيمة.
على مستوى الانتدابات تعاقد الإتحاد المنستيري مع ثلاثة لاعبين أولهم المدافع “محمد الصغراوي” لمدة موسمين و متوسط ميدان هجومي “هيثم مبارك” لمدة ثلاث سنوات كما تعاقد مع حارس المرمى السابق لكل من مستقبل القصرين و النادي الإفريقي “حسان الحمزاوي” لمدة موسمين… و لعل هذه الانتدابات الهامة في صفوف المنستيري قد ساهمت مساهمة فعالة في تحسين أداء الفريق لنجده اليوم في صدارة الترتيب ضمن الثلاث الأوائل مقدما بذلك مستوى ممتازا.. و المرجح أن كل هذا راجع إلى حسن أداء مسيري الرياضة بالمنستير الذين يدعمهم إسماعيل المبروك بكل ما له من خبرات في مجال تسيير المشاريع سواء على المستوى الإقتصادي أو الرياضي، كما أن إتحاد المنستير تعاقد مع مدرب جديد ذو مسيرة محترمة و هو لسعد جردة و يعتبر لسعد أول مدرب تونسي درب في كل من النمسا و تايلندا، و هذه التجارب الواسعة للمدرب الحالي لإتحاد المنستير التي تنقسم بين محلية و أجنبية تسمح له بأن يكون مدربا واسع الحيلة و التخطيط الكروي، و قد تطور الفريق على يديه محققا نجاحات غير مسبوقة و نحن ننتظر مستقبلا أن يتحسن هذا الفريق أكثر فأكثر و تتقدم معه الرياضة في المنستير و كل هذا راجع إلى فطنة و حكمة إسماعيل المبروك الذي جعل من الرياضة في المنستير تتوهج من جديد.
SAIDA و BIATو إذا أمعنا النظر في قمصان لاعبي فريق المنستير فسنجد تقريبا كل ما عليها من علامات تجارية تابعة لشركة المبروك على غرار كل من
و هما شركتان ضخمتان في البلاد التونسية أولاهما بنكية وثانيتهما غذائية على ملك مجمع المبروك.. و بالتالي فإن عائلة المبروك قد احتضنت الرياضة في المنستير ككل، تستفيد منها و تفيدها.
بلال بو علي