جريدة الخبير

«نازه بن عمار» رئيس جمعية Carthage business Angel: العملة الإفتراضية آمنة وخطيرة في نفس الوقت

carthage business angel

هي جمعية. و business angels هم أشخاص طبيعيين يستثمرون أساسا في الشركات الناشئة، و قامت هذه الجمعية في فترة العشر سنوات الأخيرة بعمل جد ممتاز في ما يتعلق بالمنظومة البيئية… و يتمحور دورنا حول الخروج إلى ميادين العمل قصد مساعدة أصحاب الشركات الناشئة على إثراء شركاتهم، من خلال استعمال ما نملكه من خبرات عملية و بشرية و تقنية متميزة جدا، و بهذا تتحول هذه الشركات الناشئة إلى شركات ضخمة.

عندما نقوم بالإستثمار نقبل مبدأ نجاح ثلاثة أشخاص من أصل عشرة، ذلك اننا نركز كثيرا على الإبتكار، و العديد من المعطيات الأخرى المتعلقة بالبنك المركزي، و مشاكل التصدير و حجم السوق… و نحن كجمعية و بكل ما نملكه من خبرات، يمكن أن نساهم في دفع أربعة أشخاص بدل ثلاثة نحو النجاح، و بهذا الشكل ستصبح ظروف العمل أفضل بكثير، و سيكون لدينا معدل اثنان على عشرة بنسق نمو طبيعي، و سنجد معدل واحد على عشرة سيتمكن من تحقيق نمو مرتفع جدا. و هذا دليل على أن الجمعية تقوم بعمل جد جبار في سبيل تحسين النظام الطبيعي.

يمكن أن يتمتع بما تقدمه الجمعية من امتيازات كل من يحمل فكرة قابلة للتحقق و النجاح، بغض النظر عن جنس أو سن ذلك الشخص… حيث أن المطلوب هو الخبرة و الفكرة الطيبة و القدرة على الإبتكار

تأرجح العملة الإفتراضية بين الأمن و الخطر

هذه العملة الحديثة ليست بالأمر السيء أو المخيف، و نحن فقط نخافها لأننا لم نفهمها بعد. فكما تطورت التجارة قديما بما هي عملية مبادلات أو مقايضة شيء بشيء، ليصبح لدينا اليوم نظام مالي و اقتصادي محكم، فان النظام المالي و الإقتصادي الحالي بدوره قابل للتطور و التحول، و هذا أمر طبيعي و لا يثير أي خطر. لذلك فالخبراء مطالبون بمزيد شرح مثل هذا الأمر و تفسيره، سواء للمشرع أو البنوك المركزية أو غيرها… فهؤلاء يجب أن يفهموا جيدا ماهي البيتكوين. و الجدير بالذكر أن المستثمر يتخوف كثيرا من صعود و نزول قيمة هذه العملة، و لكن هذا الأمر طبيعي جدا لأننا لا نزال أمام عملة ناشئة، و عدم استقرارها يعود إلى حداثتها لا سوئها. كما نجد تخوفا من الخسارة ضمن هذا المجال، و نجد أن شخصية أمريكية خسرت مليارات من الدولارات بسبب فقدانها لحساب البيتكوين الخاص بها. كما أن هناك انجليزيا أضاع قرصه الصلب الذي يحتوي على ما يقارب المئتي مليون دولار… هذه هي المخاطر الحقيقية التي تحوم حول عملة البيتكوين، زد على ذلك أن هذه الأموال معرضة للسرقة. و بالتالي فالخطر موجود و لكن تبقى هذه الأموال الأكثر أمانا في العالم بالرغم من أنها خارج حكم المشرع تماما.

لا يمكن استعمال عملة البيتكوين في تونس، لأن الدينار التونسي لا يندرج ضمن العملة الصعبة، و لكن يمكن الحصول على هذه العملة من خلال الإتجار بالبضائع، و لدينا في تونس فنانون يتقاضون أجورهم بعملة البيتكوين، و لكن عمليات التحويل لا يمكن أن تحدث إلا خارج تونس.

يمكن للشركات أيضا أن تستخدم عملة البيتكوين، و لكن شرط التصريح بها، و دفع 30% على القيمة المضافة، و بهذا الشكل تستفيد الدولة كثيرا من هذه الشركات.   

نحو استرداد شبان تونس الذين يعملون بالخارج

يجب تجاوز الخوف و اقتحام عالم المال الإفتراضي، و هذا الأمر يمكن أن يحدث بسهولة، و لكن شرط استرداد ابنائنا المبدعين في مجال علوم الحاسوب من البلدان الأجنبية، و توفير أرضية تونسية مناسبة لهم، حتى يتمكنوا من وضع هذا البلد على الطريق الصحيح.

من جهة أخرى يجب على البنك المركزي السماح بتداول العملات الرقمية، و فرض رقابته الصارمة عليها، حتى نتمكن من تجنب كل المخاطر الممكنة.

index

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *