شهد الأسبوع المنصرم انتشار خبر هام على نطاق واسع، يفيد بأن نادية عكاشة مديرة الديوان الرئاسي، قد منحت تفويضا لصالح المدير الإداري بالقصر للإمضاء باسمها.
و شهد الإنتشار الواسع و الشاسع لهذا الخبر تأويلات عديدة، تعلق أهمها بأن مديرة الديوان الرئاسي قابعة تحت ضغط شديد، و أنه مغضوب عليها من جهة رئيس الجمهورية، و هو ما اضطرها خانعة لتقديم مثل هذا التفويض، ليتم في مرحلة ثانية التخلي عنها بالإقالة.
بينما انتشر رأي ثان يفيد بأن هذا التفويض تمهيد لإعلان “نادية عكاشة” كرئيس حكومة.
و باتصالنا بأحد الخبراء الإداريين أكد لنا دون أن ينفي السيناريو الأول أو الثاني، أن مثل هذا التفويض يعتبر عملا روتينيا، يتم اعتماده تقريبا في جميع الإدارات، و قد كان لزاما على مديرة الديوان الرئاسي منح هذا التفويض، نظرا لكثرة المسؤوليات و المهام الواقعة على كاهلها، فما كان منها إلا أن تفوض بعض الأعمال الروتينية لغيرها، حتى تتفرغ بنفسها للمسائل الهامة و الحساسة، علما و أنه من العادي جدا في الأعراف و القوانين الإدارية منح و إعطاء مثل هذا التفويض، حتى يسير العمل بسلاسة.
عبد اللطيف بن هدية