يعيش قطاع تربية الابقار والعجول بمدينة قربة من ولاية نابل المعروفة بـ »مدينة الشارات الأربع الحمراء » (الطماطم، والفلفل، والفراولة، واللحوم الحمراء)، عديد الصعوبات بسبب الارتفاع المشط لأسعار الأعلاف التي تمثل على الدوام هاجسا يؤرق مربي الابقار نظرا للحاجة المتواصلة اليها في تغذية الابقار والعجول المعدة للتسمين
ويعاني مربو عجول التسمين خلال السنوات الأخيرة من خسائر فادحة نتيجة غلاء أسعار الاعلاف المركبة والمستوردة أغلبها من الخارج، مقابل تراجع الاستهلاك نظرا لارتفاع أسعار اللحوم الحمراء، وفق ما بينه، اليوم الخميس، رئيس الاتحاد المحلي للفلاحة والصيد البحري بقربة، معز الشاوش، في حديثه لـ(وات).
وبيّن المصدر ذاته أن أكثر من 80 بالمائة من مربي الأبقار بمعتمدية قربة لا يمتلكون أراض فلاحية، أي أنهم يستعملون الاعلاف الخشنة والمركزة مثل الشعير العلفي، والنخالة، والفول، عوض الأعلاف الخضراء، بما يفسر ارتفاع تكلفة تسمين العجول، حيث تتجاوز تكلفة الاعلاف بالنسبة للعجل الواحد 13 دينار يوميا.
وأرجع تخلّي عدد من الفلاحين عن تربية الابقار وتسمين العجول إلى الخسائر التي تكبّدوها خلال السنوات الفارطة نظرا لتراجع استهلاك اللحوم الحمراء بعد تفشي جائحة « كورونا »، ليصبحوا غير قادرين على مواصلة العمل في هذا القطاع.
وأشار إلى أن الإنتاج المحلي للحوم الحمراء يغطي حاجيات الاستهلاك باعتبار توفر عدد هام من العجول مقابل تراجع الاستهلاك والترويج، داعيا الى تفعيل شركة اللحوم للقيام بدورها من خلال إبرام عقود إنتاج مع المربين لحماية القطاع.
وأكد، في هذا السياق، على ضرورة مزيد تنظيم قطاع تسمين العجول واللحوم الحمراء، وعلى العمل على ترشيد توريد العجول الضعيفة المعدة للتسمين من خلال أخذ توفر الاعلاف بعين الاعتبار، مطالبا بتوفير الدعم المباشر لمربي الابقار بهدف الحفاظ على هذا القطاع الحيوي وتلبية حاجيات الاستهلاك.
بوابة الاذاعة التونسية