تتالت التعليقات حول إقتناء مجمع إتصلات تونس لمزود خدمات إتصالية من مالطا، و بعيدا عن التجاذبات حول مردودية مثل هذا القرار و دفاعا عن حرية التعبير فإنّنا نكبر كلّ من قام بنقد نزيه و بنّاء لهذه العمليّة. و هذا لعمري أدنى مبدأ لحريّة التعبير و إبداء الرأي
لكن أن يتحوّل هذا الجدل إلى هجمات شخصيّة هدّامة فنجد من لا يملك أدنى زاد معرفي يقدّم نفسه على أنّه حكيم زمانه ليبدي الرأي و يسمح لنفسه بتكييل الاتهامات و مغالطة الرأي العام، فهذا يمثّل خطرا كبيرا ليس على شركة إتصالات تونس فقط بل على كلّ المؤسّسات العموميّة إذ لا يشجّع المسؤولين على أخذ المبادرة خوفا من مثل هذه الهجومات و الكلّ يتذكّر حملة “وينو البترول” و كيف تسبّبت لنا في خسائر و غيرها من الحملات التي ركب عليها سياسيّونا لأغراض شخصيّة بحتة
أقول هذا و أمضي لك الله يا إتّصالات تونس
جهاد بركاتي