يبدو أن سيف الدين مخلوف لم يجد بُدًّا من تقمس دور البطل المظلوم.. فالرجل يعلم علم اليقين بأنه مذنب فيما سُمّي بقضية غزوة المطار، و ملابسات تلك الحادثة مُوثّقة بالصور.. و لكن ها هو مخلوف يمارس العربدة و التبجح و التطاول على القضاة لغاية في نفسه و هي دخول السجن، خاصة و أننا مقبلون على انتخابات.. و بطبيعة الحال ستكون للمظلوم المسجون فرصة أكبر للنجاح و الظفر بالمنصب و السلطة، على اعتبار أن مخلوف سيُصبح بطلا شعبيا و سينال الحضوة و المساندة من فئات الشعب المَهضُومة حُقُوقُها…
تُعتبر استماتة سيف الدين مخلوف في التطاول على الرئيس و الأمن و القضاء دليلا دامغا بل و مؤكدا على أنه يتبع خطة المظاليم المساجين ليصبح بذلك بطلا و ينال ما يريد، عن طريق استمالة القلوب بهذه المسرحيّة الفاشلة و المكشوفة، التي يسعى من خلالها مخلوف للتملص من تبعات قضية غزوة المطار.. و لما لا تحقيق شيء من الشهرة كمسكين و مظلوم ليرتفع مقامه على مستوى صناديق الإقتراع.
أبو فرح