أكد مصدر أمني مسؤول في تصريح لصحفية (وات) بمنوبة، تضرر ثلاث سيارات أمنية تابعة لمنطقة الأمن الوطني بالجهة، بتهشيم بلّورها، بعد تعرضها عشية اليوم الأربعاء، إلى رشق بالحجارة من قبل عدد من المراهقين على مستوى مدخل مدينة المرناقية.
وتأتي هذه الحادثة، حسب المصدر ذاته، « عقب تدخّل لإزالة الحواجز المشلة للحركة المرورية من مداخل المنطقة، حيث تمسّك الأعوان، رغم رشقهم بالحجارة، بضبط النفس واعتماد أسلوب الحوار مع المحتجين، دون الالتجاء للقوة أو استعمال الغاز وذلك خلافا لما يروّج على صفحات التواصل الإجتماعي ».
كما أوضح أنه « على إثر تواصل غلق الطرقات وشل حركة المرور على مستوى جميع الطرقات والمنافذ، تم التدخل في أكثر من مناسبة، من طرف الوحدات الأمنية، للتفاوض مع المحتجين ودعوتهم إلى إبلاغ مطالبهم للجهات المعنية، بطرق قانونية وحضارية، وفتح الطرقات التي أثّر غلقها على الحركة المرورية بين العاصمة وولايات الشمال الغربي وخلقت اكتظاظا مروريا على الطرقات المجاورة ».
وقد تم إيقاف ثلاثة شبان والإبقاء على ثلاثة قُصّر بحالة سراح، من أجل تصدّيهم للمحاولات الأمنية لرفع الحواجز من الطريق السيارة تونس / باجة على مستوى منطقة بورقبة التابعة لمعتمدية المرناقية.
وكانت مدينة المرناقية شهدت حالة احتقان شديد ومسيرة شعبية للمطالبة بإعادة التزود بمياه بني مطير، وذلك وسط تعزيزات أمنية ومحاولات من أجل إعادة فتح الطرقات، « عبر التفاوض ودون الالتجاء إلى الحل الأمني »، حسب تأكيد والي الجهة، محمد شيخ روحه الذي جدّد الدعوة إلى المواطنين، بالتحلي بروح المسؤولية والتعقل، عبر فتح الطرقات وإعادة حركة المرور إلى سالف نشاطها واختيار ممثلين عنهم، للجلوس إلى طاولة الحوار واقتراح الحلول الممكنة، من أجل تجاوز هذه الأزمة التي استمرت منذ شهر كامل.
يُذكر أن عدد الإيقافات على خلفية هذه الإحتجاجات التي شهدتها منطلقة المرناقية بلغت إلى غاية اليوم 5 إيقافات.
وات