من خلال تدوينة له على صفحته الرسمية بموقع التواصل الإجتماعي فايسبوك بتاريخ اليوم 28 سبتمبر 2021، ذَكَّرَ المرزوقِي بدفاعه المستمر عن رأيه الذي اعتبره الخلاص الوحيد للدولة، إذ دعا و لا يزال يدعو إلى ضرورة إقالة رئيس الجمهورية قيس سعيد، و وضع الغنوشي في مكانه إلى حين اجراء الانتخابات الرئاسية السابقة لأوانها.
و مثل هذا السيناريو لا يمكن أن يحدث إلا في حالة استقالة الغنوشي، و لكن ها هو الغنوشي يُعَبّر اليوم عن تمسكه بالبرلمان و رئاسة البرلمان.. و بالتالي خابت مساعي المرزوقي الذي أصبح ينادي بتنحية و ازاحة الغنوشي و سعيد، واصفا الرجلين بأنهما السبب الرئيسي في دمار و خراب البلاد.
نص التدوينة:
“الخطران
الحلّ الوحيد الذي دافعت عنه ولا أزال للخروج من الأزمة الخانقة التي ورط فيها الانقلاب تونس شعبا ودولة من غير انقلاب طبي جديد أي في طار الشرعية وتحت راية الدستور هو استقالة أو إقالة الرئيس غير شرعي قيس سعيد أساسا بحراك شعبي لا يجب أن يتوقف ثم تقلد المنصب كما ينص على ذلك الدستور من قبل رئيس البرلمان لحين اجراء الانتخابات الرئاسية السابقة لأوانها
مثل هذا السيناريو غير ممكن إلا باستقالة الشيخ راشد الغنوشي.
وإذا ثمة رأي يجمع عليه كل التونسيين فهو ر فض رؤية الغنوشي ولو مؤقتا في قصر قرطاج
هذا رجل بنى كل سياسته على أن الأعداء هم الأصدقاء والأصدقاء هم الأعداء فخسر كل الأصدقاء دون ان يربح عدوا واحدا.
للحقيقة كنت آمل أن يرتقي لمستوى المسؤولية التاريخية التي تحتم عليه تسهيل الانتقال من داخل الشرعية لكنه أعلن اليوم أنه لن يتخلى عن رئاسته للبرلمان.
في آخر الأمر الشيء غير مستغرب لأن ما بالطبع لا يتغير.
كيف ننتظر تضحية بالكبرياء والمنصب من رجل ضحّى بالثورة عندما طالب بعظم لسانه بانتخاب رئيس الثورة المضادة …رجل ضحى بمشروع الثورة عندما تحالف مع كل الفاسدين للبقاء في السلطة ….وها هو اليوم يضحي بالفرصة الوحيدة لكي يكون حل الأزمة من داخل الشرعية لا من خارجها.
رجلان يجب إزاحتهما من طريق تونس وإلا فإنهما سيتسببان في خراب الوطن كما تتسبب ” تفشة” لا تجاوز بضعة ميلمترات في ذبحة صدرية أو جلطة دماغية لأنها سدّت شريانا حيويا في القلب أو الدماغ.
ولا بدّ لليل أن ينجلي”.
بلال بوعلي