قال عدنان منصر الناشط السياسي ومدير الديوان الرئاسي سابقا في برنامج ميدي شو اليوم الإثنين 24 أوت 2020، إنّ تونس نجحت في الخروج من الأزمات المتلاحقة منذ ثورة 2011 لكن اليوم صيانة المنظومة السياسية والدستورية في منطقها العام أصبحت على المحكّ، معتبرا أنّ الفشل لمتواصل منذ سنوات جعل من التونسيين يفقدون ثقتهم في السياسيين.
وأكّد أنّ الديمقراطية لا تقتصر فقط على العملية الانتخابية بل هي أوسع من ذلك، “والمنظومة الحزبية يجب أن تخضع لإصلاحات لأنها تعاني ومريضة ولا وجود لحياة ديمقراطية داخلها” حسب تعبيره.
وأشار منصر إلى أنّ تركيبة الحكومة المتداولة لا تبشّر أنه سيتم تحقيق كل التحديات المطروحة وحلّ المشاكل الاقتصادية والاجتماعية، لافتا إلى أنّ حكومة كفاءات “تعني أن أعضاء هذه الحكومة يجب أن يكونوا قادرين على حل المشاكل وأصحاب خبرة وبمستوى تعليمي عالي لكن الأسماء المتداولة هي لأشخاص عاديين…” حسب تعبيره.
كما لفت ضيف ميدي شو إلى أنّ صمت المشيشي ”ليس خطّة بل لأنّه متفاجئ من قرار تكليفه بتشكيل حكومة في وضع متأزم ويرزح تحت ضغوطات كبيرة”، مشدّدا على أنّ الحل في الوضع الراهن يتمثّل في حلّ البرلمان واقتراح نظام سياسي جديد من طرف رئيس الجمهورية باعتباره على رأس سلطة تحكيمية.
واعتبر عدنان منصر أنّ تكوين الحكومات يتطلب المنطق “ولا يجب أن تكون حكومة أشباح لا أحد يعرف أفكار أعضائها ورؤيتهم للإصلاحات …هشام المشيشي شخصية تستحق الاحترام لكن لا أحد يعرف شيئا عن أفكاره الاقتصادية والاجتماعية وكيف سيدير العلاقات الخارجية والمنظومة الأمنية”.
وأقرّ بوجود اتفاق حول ”عجز البرلمان ومرض المنظومة الحزبية والتوازنات بين الكتل تمنع أي حكومة من العمل في الظروف العادية… وقيس سعيد يعلم جيدا أن الانتهازية والمصالح تغلب على عمل أغلب الأحزاب الوازنة في البرلمان ويدرك أن البرلمان عاجز عن مساعدة الحكومة لتنجز وتكون قادرة على تنفيذ برامجها”.
موزاييك