في البلدان الغربية عندما يسألون أي غريب عن بلده تكون الإجابة في الردّ بلهجة استحسان « بلد نظيف « و يكررون الكلمة أكثر من مرّة .
و في بلدي هناك رهان على السياحة و من مستلزمات جلب السواح نظافة البلد و هذا بالخصوص إذا أولينا الإهتمام إلى هذا المورد الاقتصادي الهام ذلك أن النظافة من الإيمان .
منذ جانفي 2011 انتشرت الأوساخ في كل مكان و تمضي الأيام و الحالة تتعكر و عند التطرق إلى الموضوع تكثر المبررات السخيفة مع أنه لا بد من مقاومة انتشار الأوساخ مثل الاهتمام بمقاومة الارهاب فيجب أن يتفرغ أصحاب المسؤوليات الكبرى في السلطة إلى القيام بواجب جدّ ضروري يساوي ما يتحصلون عليه من فوائد مادية لأن تراكم الأوساخ بهذا الشكل و في كل مكان وصمة عار في جبين من يتحمل المسؤولية بغض الطرف عن مكانته .
مشهد تراكم الأوساخ في الشوارع يبعث الاشمئزاز في كل النفوس فكيف عند السائح الذي يختار بلدا أبسط قواعد النظافة مفقودة فيه …
و النظافة مثل الأمن و حسن المعاملة و توفير الراحة و الاسعار المعقولة و احترام الوقت و الصدق في الوعود و لذا قبل التفكير في الاشتراك في معرض سياحي دولي لا بدّ من توفير أبسط الأشياء المطلوبة للدخول في منافسة مع الذين ينظرون إلى العلا بإيمان راسخ .
محمد الكامل